أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

أطباء ينبهون من سرطان عنق الرحم ويوصون بالوقاية والتشخيص

تحدث عدد من الأطباء المنضوين تحت لواء الجمعية المغربية للعلوم الطبية عن تخوفهم من تزايد عدد حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم في صفوف النساء المغربيات، إلى جانب تزايد عدد حالات سرطان الرئة.

وقال الدكتور مولاي سعيد عفيفي، رئيس الجمعية المذكورة، في ندوة صحافية عقدت مساء الأربعاء بالدار البيضاء لتقديم البرنامج العلمي للمؤتمر الطبي الوطني في دورته الـ36، والمؤتمر الطبي المغاربي في دورته الـ47، المنظم تحت الرعاية الملكية، إن سرطان عنق الرحم يعتبر الثاني من نوعه بعد سرطان الثدي.

وأكد أيضا على ضرورة الوقاية والتشخيص لتفادي الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم بالنسبة للنساء، مشيرا في الوقت نفسه إلى كون سرطان الرئة بدوره في تزايد، رغم ما قامت به مؤسسة لالة سلمى، مشددا على أن “المغرب يجب أن يطبق قانون التدخين في الأماكن العمومية من أجل التقليل من هذا المرض”.

من جهته، الدكتور عبد الإله الشنفوري، نائب رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، قال إن تشخيص سرطان عنق الرحم لا يتم بالطريقة الفعالة، الشيء الذي يؤثر على نسبة العلاج ويجعلها ضئيلة.

وأوضح الدكتور ذاته أن “حوالي 20 ألف حالة هي التي تخضع للتغطية الصحية، فيما يبقى النصف خارج التغطية، لذلك على المسؤولين في القطاع البحث عن الطرق التي يمكن أن تكون في صالح المواطن المصاب بهذا السرطان”.

بدوره، الكاتب العام للجمعية ذاتها، فوزي بنعبد النبي، قدم أرقاما خطيرة؛ إذ أكد أن 18% من الوفيات في صفوف المغاربة هي نتيجة لأمراض السرطان بكافة أنواعه، وتشكل السبب الثاني للوفيات بعد أمراض القلب والشرايين.

أما الدكتور مولاي الطاهر العلوي، فقد أكد أن المغاربة باتوا على وعي بهذا المرض وضرورة الاستشفاء منه، مشيرا إلى أنه “منذ أربع سنوات ونحن نشتغل على سرطان عنق الرحم، وقمنا بأبحاث ميدانية، حيث وجدنا بحكم العمل الذي قامت به مؤسسة لالة سلمى أن 80% يعرفون السرطان والاستشفاء منه”.

وفي الأخير أوضح المتحدث نفسه أن “حرب” المغرب على داء السرطان “بلغت مراحل متقدمة، ذلك أنه يعد من الدول المثالية في ذلك”، مشيرا إلى أن هناك تتبعا وتقييما إيجابيا للحد من هذا الداء، لافتا إلى أن “المغرب منذ عشر سنوات في النطاق العالي ويستعمل التلقيحات نفسها الموجودة في فرنسا”، على حد قوله.

التعليقات مغلقة.