أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

كلــمـة السيد أمزازي وزير التعليم بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الثاني حول القرائية وتدريس الرياضيات بالسلك الابتدائي

جريدة اصوات : مكتب الرباط

يطيب لي أن أشارك معكم في افتتاح “المؤتمر الدولي الثاني حول القرائية وتدريس الرياضيات بالسلك الابتدائي” الذي تحتضنه مدينة الرباط على مدى ثلاثة أيام من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري.

وأرحب بجميع المشاركات والمشاركين في أشغال المؤتمر متمنيا مقاما طيبا لضيوفنا من الدول الأجنبية والصديقة المشاركة.

كما أتوجه بشكر خاص للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على رعايتها المتميزة لهذا المؤتمر ولاختيارها المملكة المغربية لاحتضان هذا المؤتمر.

ويعتبر المؤتمر الدولي الذي نحن بصدده، الثاني من نوعه بعد المؤتمر الدولي الأول الذي نظمته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالمملكة المغربية، بشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في شهر نونبر من سنة 2014، بحضور ممثلي الوزارات المكلفة بالتربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبمشاركة خبراء ومتخصصين في القرائية.

وإذا كان المؤتمر الدولي الأول قد جعل من القرائيةالموضوع الأساسي لأشغاله، بالنظر للأهمية والرّاهنية التي تحظى بها اللغات الرسمية لكل بلد في مختلف الإصلاحات التربوية التي تروم تحسين جودة التعلمات، والتحكم في المهارات والكفايات الأساس في الأطوار التعليمية الأولى التي تؤهل المتعلمين لمواصلة مشوارهم الدراسي بثقة ونجاح، فإن المؤتمر الحالي قد أدرج مادة”الرياضيات”ضمن محاوره الرئيسية، باعتبارها تندرج كذلك ضمن التعلمات الأساس، وترتبط بها تحديات كبرى سواء فيما يتعلق بتنظيم التفكير، واكتساب القدرة على التجريد والتمكن من أدوات القياس والتفكير المنطقي، وهي قدرات من الضروري اكتسابها من طرف مواطن الغد القادر على رفع تحديات مجتمع المعرفة والمساهم في التنمية المستدامة لوطنه وللإنسانية جمعاء.

وارتباطا بهذين الموضوعين، يروم المؤتمر، الذي يشارك في أشغاله نخبة من الفاعلين والخبراء التربويين يبلغ عددهم حوالي 80 مشاركة ومشاركا من بينهم 50 مشاركا من المملكة المغربية، تحقيق هدفين أساسيين:

  1. تقاسم التجارب الإصلاحية المتعلقة بتعزيز التحكم في التعلمات الأساسية في اللغة العربية والرياضيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛
  2. الاطلاع على آخر الأبحاث العلمية على المستوى الدولي المتعلقة بتعليم وتَعَلُّم هاتين المادتين.

ولتحقيق هذين الهدفين، ستتمحورأشغال المؤتمر حول ثلاثة محاور أساسية:

  1. استعراض تجارب الدول المشاركة في الإصلاحات المتعلقة بالتعليم الابتدائي، من أجل استخلاص الدروس، ورصد الممارسات الفضلى التي يُمْكن الاستفادة منها في تطوير البرامج والإصلاحات التربوية الجارية، إلى جانب رصد أبرز التحديات التي تواجهها الأنظمة التربوية بهذه الدول ارتباطا بموضوع أشغال المؤتمر. وسوف يقدم ممثل للوزارة، مدير المناهج، مداخلة في الموضوع، تُعَرِّفُ بالإصلاحات الجارية لتطوير النموذج البيداغوجي والتي تدخل ضمن مخطط الوزارة لتنزيل مقتضيات الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030 ؛
  2. التنمية المهنية للمدرسين من أجل مواكبة الإصلاحات ورفع التحديات التربوية المطروحة، وخاصة فيما يتعلق بالتكوين الأساسي للمدرسين، والتكوين المستمر، أو ما يعرف في أنظمة تربوية أخرى بالتنمية المهنية للمدرسين خلال المهنة، وسوف يقدم ممثل للوزارة، المدير المكلف بتكوين الأطر، مداخلة في الموضوع، تُعَرِّفُ بالإصلاحات الجارية لتطوير منظومة تكوين أطر التدريس والإشراف، والتي تدخل أيضا ضمن مخطط الوزارة لتنزيل مقتضيات الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030. ؛
  3. دور التقويمات الوطنية والدولية من أجل الارتقاء بالتَّعَلُّمات الخاصة بسلك التعليم الابتدائي، وتوفير آليات المواكبة، وسُبُل معالجة التعثرات المحتملة في بلورة وتصريف المنهاج الدراسي.
  4. وسيقدم ممثل الوزارة، مدير المركز الوطني للقويم والامتحانات، مداخلة في الموضوع، تُعَرِّفُ بالطرق المتبعة في المملكة المغربية لاستثمار مختلف التقويمات واستعمال البيانات من أجل الارتقاء بجودة التَّعَلُّمات.

وستتخلل هذه الأشغال محاضرات حول آخر البحوث لإغناء أشغال المؤتمر، وبهذه المناسبة، اود ان اتقدم بالشكر الجزيل لكل الباحثات والباحثين الذين قبلوا أن يتقاسمو مع المهنيين خلاصات آخر البحوث التربوية المتعلقة بموضوع المؤتمر.حضرات السيدات والسادة

وإننا لنتطلع لأن يشكل هذا المؤتمر محطة تربوية وعلمية خِصْبة تَنْبَثِقُ عنها رؤى مُتجددة وأفكار عَمَلِيَّة تُمَكِّنُ من تجاوز مختلف العقبات، نستفيد منها جميعا في تجديد نماذجنا التربوية، وإصلاح مناهجنا التعليمية، وتطوير ممارساتنا التربوية اليومية.

وفي الختام أجدد لكم الشكر جميعا على تجشم عناء السفر، متمنيا لأشغال المؤتمر كل النجاح والتوفيق.

التعليقات مغلقة.