أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“التواصل الاجتماعي” ألغى دور الأحزاب والنقابات في تأطير احتجاجات المغاربة

قام الشعب بالاحتجاجات شعبية الجديدة بالمغرب، وذلك من خلال دراسة قدم نتائجهم اليوم الثلاثاء بمدينة الرباط.وقدم مجلس الشامي خلال هذا اللقاء تقريره السنوي تحت عنوان “الأشكال الجديدة للاحتجاج بالمغرب”، حيث أبرز المجلس من خلال هذه الدراسة أن المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تلغي دور النقابات والأحزاب السياسية، وباتت تشكل فضاء ا جديدا لاحتجاجات المغاربة.

اضافة الى أن حملة المقاطعة أظهرت أن المستهلك المغربي أصبح أكثر حرصا على جودة الخدمات المقدمة إليه وأكثر إدراكا لما يجري حوله، وهو أمر يجب أن يدفع المقاولات، والدولة أيضا والجماعات الترابية باعتبارها طرفا مسؤولا عن تقديم خدمات عمومية، إلى تبني سلوك جديد إزاء المستهلك، من خلال الإنصات إليه بشكل أكبر، بما يمكن من اقتراح منتجات أكثر ملاءمة لحاجياته وخدمات عمومية تكفل له حقوقه.

وتركت الدراسة الأحزاب السياسية والنقابات إلى تجديد نفسها، من خلال المبادرة إلى تغيير خطابها لكي يتسم بدرجة أكبر من البراغماتية ويلائم بشكل أفضل طبيعة المخاطبين المستهدفين، وتعزيز هياكلها بمزيد من الكفاء ات من الشباب والنساء، واستعمال تكنولوجيات الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي من أجل الرفع من أعداد متتبعيها وتعزيز قدرتها على التعبئة.

وفي السياق ذاته قال رئيس المجلس، أحمد رضى الشامي، إن “تنامي الاحتجاج عن طريق وسائط غير تقليدية يظهر مدى اهتمام المواطن بقضايا الشأن العام، وهو ما يفرض على مؤسسات الديمقراطية التشاركية والديمقراطية التمثيلية أن تأخذ بعين الاعتبار هذه الإرادة في المشاركة والتعبير بإحداث آليات جديدة تمكن المواطنين من التعبير عن آرائهم في إطار الديمقراطية الرقمية من قبيل العرائض الإلكترونية”.

التعليقات مغلقة.