أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

البراق يطفئ شمعته الأولى ويحقق نجاحا باهرا

بمناسبة حلول الذكرى الأولى لتشغيل القطار فائق السرعة ” البراق” , نظم المكتب الوطني للسكك الحديدية اليوم الاربعاء 20 نونبر 2019 بالرباط لقاء صحافيا قدم خلاله حصيلة إنجازات هذه الأيقونة الجديدة للعرض السككي منذ ولوجها سوق النقل ببلادنا , وكذا بسط تأتيراتها الإيجابية المتعددة الجوانب على مختلف الأصعدة.

وبهذه المناسبة قدم السيد محمد ربيع الخليع , المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية , عرضا مستفيضا حول حصيلة السنة الأولى من الاستغلال لقطار البراق . وفي البداية , ذكر بأنه في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي ما فتئت تشهدها المملكة وفقا للرؤية الثاقبة والتوجيهات النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله شهد القطاع السككي إنجاز مشاريع استثمارية مهيكلة مكنت من تحديث وتعزيز شبكة السكك الوطنية والتي تفضل صاحب الجلالة بتدشينها في نونبر 2018 . ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بالقطار فائق السرعة البراق , وتثليت الخط السككي بين القنيطرة والدار البيضاء والثتنية الكاملة للخط السككي الرابط بين الدارالبيضاء ومراكش وكذا بتشييد محطات من جيل الحديد .

وفي هذا الإطار , شكل قطار البراق قاطرة حقيقية لمرحلة جديدة أحدثت نقلة نوعية في تجويد الخدمات وبلورة عروض جدابة للنمط السككي تستجيب على اكمل وجه لتطلعات مختلف شرائح الزبناء.

وللاحتفال برمزية هذه الذكرى الأولى وتقريب “البراق” أكثر من زبنائه والتذكير بإنجازاته وأثاره الإيجابية أطلق المكتب حملة تواصلية على مختلف القنوات الإعلامية تشمل أساسا أنشطة مرتبطة باالمسؤولية الاجتماعية موجهة نحو الأطفال والطلاب وكذا أنشطة بالمحطات وعروضا لأثمنة تخفيضية وتحفيزية .

وعلى هذا اللقاء الصحفي , ترأس السيد محمد ربيع لخليع والسيد مهدي قطبي . رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف , حفل تدشين منحوتات فنية بمحطتي الدار البيضاء المسافرين والرباط أكدال تحت شعار ” الفن والسفر ” .

وقد تم إنجازهما من قبل الفنانين الشهيرين السيد حسن درسي والسيد محمد الباز : الأولى تحت عنوان ” مرحبا ” وهو عمل فني كبير يمثل معلمة , تتخللها 29 كلمة بلغات متعددة من بين الأكتر تداولا في إفريقيا لتقدم ” الترحيب لكل المسافرين . وهي صيغة للتعبير والتذكير بالانتماء الإفريقي العميق للمغرب وإبراز طابع الترحيب للمحطة . أما بالنسبة للقطعة الفنية الثانية , المشيدة أمام المحطة الجديدة الرباط أكدال , فقد حرص الفنان على إنشاء منخوتة ضخمة للمغرب توحي للزوار بمفهوم جديد للسفر والتواصل بين مختلف جهات المملكة . فقد انطلق الفنان من مبدا أن الحدود المختلفة بين جهات المملكة ليست سوى روابط تمثل شبكة مثالية للتواصل بين مختلف الجهات . روابط رمزية لا يعرف سر مدها بإتقان سوى الفن والقطار لرسم خطوط المستقبل.

ومن خلال هذه المبادرة , يسجل المكتب الوطني للسكك الحديدية والمؤسسة الوطنية للمتاحف التزامهم في إطار التوجهات الملكية الكبرى الهادفة إلى دمقرطة الفن وجعله في متناول جميع الشرائح.

 

التعليقات مغلقة.