أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

نحن عشاق السلام!!

الكاتب /ايمن علي قاسم حسان البريهي

نـــحن ;
الذين نُمثّلُ الإنسان في مهرجانات “السلام ” ..
بدأنا نحتاج السلام فعلا ً ..
نحن نحتاج السلام ” بسبب الحروب” ..
نحتاج الي سلام إنساني ” يملائة القلوب ” ! ..

نـــحن ;
كتلٌ من لحمٍ ودم ، نختلفُ ونتناقض ثم نشعر أننا بحاجه الي السلام فنتفق ..
برغم ان جلودنا تتعرّض الي العنف ، ولاكن ضمائرنا ..
تبحث عن السلام وهميّة وحب السلام..
فحبنا للسلام يشبه قطعة ثلجٍ على صفيحةٍ ساخنة ..
كلما اقتربنا من السلام ، ذابت وتبخرت كل الخلافات الحاصلة ..
ثم تجدنا نبنى سلام شامخ فوق سحبِ السّراب يلامس عنان السماء..

نـــحن ;
نتذكر السلام ايام ماكنا أطفالٌ نُحبّ اللعب بـ ركام الماضي والذكريات ..
ولا نخشى على أصابعنا ، قلوبنا من الاحتراق ..
نحبّ السير حفاةً على قارعة الطريق وتحت حرارة الشمس الساطعة ” فلم يكون هناك الحزن ” المشتعل في ظل وجود السلام بيننا ..
وكنا نسير ولا نرتدي أحذية ” فقد كان الجاهلِ والنّسيان في اطفولة هو المسيطر علينا” ..
أو ربما تلك السلام التي كنا نعيش في رحمة رسم فينا حلاوة اطفولة أن احتياجنا للسلام جعل منا نتذكر الماضي وحلاوة السلام التي عشنا فيها ايام الطفولة ..

نحن

عندما نشعر بحتياجنا للسلام ..
جعلنا نشعر اننا نرسم قطعة خزفٍ في رفٍ علوي ، بـجوارِ كتب التاريخ والفلسفة ..
وبعض العناكبِ وشباكها ، حتى يصبحُ رفوفاً يتباهي بجماله المطرز بعود الخشب ..
فلا يستحق الرّمي او النسيان في مخازن الماضي لشدة جمالة ..

نـــحن ;
غرقنا في محيطاتٍ مجهولة من الحروب!
شعوبنا متناحرة كسفينة مثقوبة ..
في وسط المحيط ..
تتلاعبُ فيها الأمواج من كل جانب تبحثُ عن ميناءٍ دافئ لينقذها من الغرق . وال سو “الحظُّ ” لا يجد القبطان شي ينقذة..
.. فنصل إلى السّماء ..
قبل أن نصل إلى الشاطئ ..

نـــحن ;
عشّاقُ الليل ..
لانه لا تنام اعيوننا ولا تفارق السهر وهي تبحث عن السلام .. فسرعان ما تنزل تلك الدموع ولم تجد من يمسحهاُ فالدّموع عشقة للسلام ..
وتصنعُ من عسق الليل الهدوء ..
ومن خيوطِ الليلِ عباءات دافئة لتغرس في قلوبناء السلام..من ثلوجِ الطّغيان ونيران الظّلم ..

” الليل ” يتحدّثُ بـ لغةٍ لا يجيدها سوى عشاق السلام ..

نـــحن ;
كائنات سلبت سلامها بـ محضِ إرادتها ..
ويقيناً : لو كانت هذه السلام صالحة لـ الاستخدام..
لا عانقنا الارتياح طول الزمنً ، فـ نحنُ كلّ يوم نتنفّسُ ” أخطاءً وذنوب الاخرين بدون السلام” ..

فقط!!
نحتاج لـ إعادة ضمائرنا من اجل ترسيخ السلام وإعادة لـ حالته الطّبيعية ..
عودة صادقة لـ “الله ” عزّ وجل وشعور بقيمة الاخر .

التعليقات مغلقة.