أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

إلى الباقين على هذا الكوكب‎

في الزجل والفصيح الشاعرة فاطمة المعيزي

ولدت
والمرمر يتسلق كلماتي
في قلب بعث الفجرمنه
يحضن قبلات
بلون الوداع
من  جسد
 عار من غشاء توبته
ابن الرومي  يغسل الحب من الضجيج
والعيد يتمسح بجدار كنيسة
لاتأبه بما نرتديه
قواعد العشق الأربعين
تكبر في رؤوسنا
يكبر الصداع النصفي
 اكثر عند الضفاف
الفراشات تائهة
على لسان عربي
 يستغفر على صدر يعاني من الشد
 حارس  التين الشوكي يتوضأ
من قلبي الصغير
ويصلي في محراب عازف
لا يخلص النية لله
كفوف الجد  للسماء تدعو
للرياحين أن تكبر
و للسنابل في التل
 لتطعم الجياع على التل لآخر
 وهم يمضغون الخبز
كما يحلمون
فصل من فصول تجربة فاشلة
ولدت
في قلب أوردة عربية
 تعكس وجها
تعابير هويته مائلة
عن كل الارتدادات
 قدري  في السماء
السماء تلثم  خد أمي
تعانقها وتودعها محارة زرقاء
وسلسلة من عنقها تتدلى
تهمس في صلصال لزج
الباقون على هذا الكوكب نائمون
سرير القش لايسعنا جميعا
 فلنؤمن بقدر يونس
 لتستيقظ فينا الحياة
الشتاء هذه السنة متأخر جدا
وحقول اللقاح تحتاج لألسنة رطبة
تدغدغ أوصالها الميتة
نعش  يحمل أحلامنا
وأمي تغربل سكرات  أنثى
لاذت بالفرار للعدو
 الكفن خيط
لعرس تعربد فيه الكؤوس
وتمسح زجاجات الوسكي الفارغة
لتذكرنا بأيام الثورة
على رفوف لسعت أصابعنا الطويلة
وأنهت على دخائرنا الثمينة
قبعة  الجار ضاعت
حين كان يقبل عاشقته
التائهة في لوحة
محضورة من العرض
أمامك فقط
الشاشة   بيضاء
بيضاء كأرملة
تتسلل من عيونك
لتزفك لغيرها
فاطمة المعيزي
من ديوان  البهاء الأخير

 

التعليقات مغلقة.