لا شكَّ أنّ عنترة بن شدّاد أحد أشهر فرسان العرب في العصر الجاهلي، كما يُعتبر من شُعراء الطبقة الأولى، يعود سواد جسده إلى أمّه التي كانت من الحبشة، يُعرف عن عنترة أنّه من أكثر العرب عزّة نفس، كما اتصف بالحلم على الرغم ممّا عُلم عنه من شدّة البطش، يمتاز الشعر عنده بالرقّة، والعذوبة، ذلك الشعر الذي يكاد لا يخلو من ذكر حبيبته وابنة عمّه عبلة،كما تميّز عنترة بالشجاعة والبأس وظهر ذلك جليّاً في حروب داحس والغبراء، حيث قتل فيها معاوية بن نزال من تميم في معركة الفروق، كما برزت شجاعته في واقعة ذات الجراجر مع قبيلة ذبيان وحلفائها، ومما يُذكر عنه فرار قومه عبس في مواجهة بني سليم، بعد قتال استمر يومين، لكنّ عنترة بقي وحيداً يدافع عن النساء، حتى عاد قومه من جديد فكانت الغلبة لهم، ومن الأخبار المعلومة عن عنترة أنّه سُئل: أنت أشجع الناس وأشدّها فقال: لا فقيل: فبم إذن شاع لك هذا في الناس، قال: كنت أقدم إذا رأيت الإقدام عزماً، وأحجم إذا رأيت الإحجام حزماً، ولا أدخل موضعاً لا أرى لي منه مخرجاً، وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة يطير لها قلب الشجاع، فأثني عليه فأقتله.
أبيات شعرية من معلقة عنترة هذه أبيات من معلقة عنترة بن شداد المشهورة:
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُـتَـرَدَّمِ أم هَلْ عَـرَفْتَ الدَّارَ بعـدَ تَوَهُّـمِ يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَـواءِ تَكَـلَّمِـي وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي حُيِّيْتَ مِــنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْــدُهُ أَقْــوى وأَقْـفَـــرَ بَعـدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ عنترة في حرب داحس والغبراء شهد عنترة بن أبي شداد حرب داحس والغبراء،وقد لعب دوراً مميزاً في هذه الحرب؛ إذ أتعب الأقران والأبطال، وأثبت شجاعته وفروسيته التي لا مثيل لها، كما ساعدته على غسل قبح ولادته ولونه، وكان يجتمع فيه الفروسيّة الشكلية، والخُلقية أيضاً، ويُجدر بالذكر أنَّ هذه الحرب هي التي جعلت من والده شداد يُقرُّ ويعترف بابنه عنترة؛ وخاصة بعد ما أبداه من شجاعة وبسالة في هذه الحرب.
أعمال أخرى لعنترة بن شداد يوجد العديد من أعمال عنترة بن شداد، ومنها ما يلي:
اجتماع عنترة مع الشاعر امرئ القيس؛ وذلك في فترة شبابه.
ديوان شعر، وهو ديوان منسوب إلى عنترة.
قصة عنترة، وهي خياليّة؛ إذ يعتبرها الإفرنج من إبداعات الأدب العربي، وقد تُرجمت إلى اللغتين الألمانية والفرنسية.
التعليقات مغلقة.