اسفي “غياب شروط الامن والسلامة بورش المحطة الحرارية تؤديان الى مصرع شاب في عقه الثالث”

تلقينا أول أمس السبت 26 غشت في حدود الساعة السادسة مساءا من عامل بورش المحطة الحرارية , خبرا محزنا وأليما , إنها حادثة أخرى تهز ورش المحطة الحرارية  بجماعة اولاد سلمان إقليم اسفي , راح ضحيتها شاب في عقده الثالث ابن حي سيدي عبد الكريم شمال مدينة اسفي بعدما سقط من ارتفاع تجاوز علوه 60 مترا أثناء العمل فوق قضيب معدني ,انه الضحية رقم 7 بعد ستة ضحايا سقطوا السنة الماضية من أبناء حاضرة المحيط,  بالإضافة إلى ضحايا من جنسيات مختلفة , يتساقطون كأوراق الخريف , كأنها لعنة أشباح تطارد أبناء ساكنة بعدما أتعبها  شبح البطالة, وتعود أسباب الحادث إلى غياب شروط السلامة وعدم تأدية موظفي الأمن والسلامة واجبهم والمتعلق بمراقبة سير الشركات المخالفة الغير الملتزمة بنظام الأمن والسلامة, وزجر كل شركة مخالفة لقوانينها وشروطها , موظف غير مسؤول وبالتالي غياب الحماية  لذاك العامل البسيط الذي يعمل فوق نار قد تكلفه حياته في أي لحظة ودون ضمانات, ويعرض حياته لخطر موت يتربص به في كل لحظة .

فعلا إنها حادثة تهز القلب والفؤاد ويعجز اللسان عن التعبير والنطق بالكلمات , إنها شركة “دايو الكورية DAEWOO” هي المسؤولة عن  ما يحدث لأبناء حاضرة المحيط , كل يوم يصاب المئات ويموت العشرات ولا نعلم شيئا , وما يصلنا من الوقائع والأحداث الا الشئ القليل وكل إنسان يتسببون في موته تطوى صفحته , ويتصدقون على عائلته ببعض الدراهم  للأجل الصمت و بالتالي التنازل  عن المطالبة بحق إنسان ضاع حقه حيا وميتا, ويبقى وزره على من كلفوا بحمل الأمانة بعدما تركنا ورحل إلى دار البقاء , رحم الله الفقيد وإنا لله وإنا إليه راجعون.

فرجاءا أيها المسؤولون أن تتقوا الله في أبناء وطنكم , فمنهم من طردته “دايو الكورية DAEWOO ” المزعومة من العمل ظلما وشرد رفقة أسرته, ومنهم من مات مقتولا بسبب الإهمال وعدم تأدية الواجب, وما تبقى لي من الكلام إلا أن اختتم بقولة لم أجد خيرا منها وموجهة لكل مسؤول لا تهمه أرواح الأبرياء من الشعب ” هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟”.

عبدالرحمان السبيوي

التعليقات مغلقة.