وضعت سلطات عمالة عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء حدا للغليان الذي طفا على السطح بخصوص منح الجمعيات بمقاطعة عين السبع.
أفادت بعض المصادر أن عامل عين السبع الحي المحمدي أوقف صرف الدعم للجمعيات، وذلك بسبب الاحتجاج الذي شهدته المقاطعة المذكورة الجمعة الماضي على طريقة توزيع المنح، مع توجيه اتهامات إلى المجلس باستغلالها انتخابيا.
وأكدت المصادر نفسها أن السلطات وجهت مراسلة إلى مقاطعة عين السبع من أجل وقف صرف منح الجمعيات التي أثارت جدلا في أوساط المجتمع المدني والمنتخبين.
وأوضحت مصادر من داخل مقاطعة عين السبع أن هذه الأخيرة تراجعت عن صرف الدعم المذكور بسبب الاحتجاجات التي رافقت عملية توزيعه على الجمعيات.
و أوضحت ايضا أن رئيس مقاطعة عين السبع، البرلماني حسن بنعمر، وجه تعليماته من أجل التراجع عن صرف الدعم، وإعادة برمجة إعلان جديد موجه إلى الجمعيات قصد المشاركة ووضع ملفات الاستفادة في ظل توجيه بعضها اتهامات لمجلسه بعدم إخبارها بتوقيت وضع طلبات الدعم.
و أشارت مصادر من داخل المجلس إلى أن الطريقة التي اعتمدها المكتب في توزيع المنح تظل غير قانونية، خصوصا أن الدعم الموجه إلى الجمعيات الثقافية والرياضية والاجتماعية تتم المصادقة عليه داخل المجلس خلال انعقاد الدورة.
وكانت مقاطعة عين السبع بالدار البيضاء اهتزت على وقع غليان كبير بسبب توزيع المجلس الجماعي منحا مالية على جمعيات المجتمع المدني، بلغت قيمتها ما يناهز مائتي مليون سنتيم.
وعبرت العديد من الفعاليات الجمعوية والمنتخبة على مستوى مقاطعة عين السبع عن تذمرها من إقدام الرئيس حسن بنعمر على هذه الخطوة، التي تأتي على بعد أشهر قليلة من الانتخابات، ما يجعل الاتهام يوجه إليه باستغلالها انتخابيا.
وشددت جمعيات مدنية على أن رئيس المقاطعة المذكورة تقام بهذه الخطوة على مخالفة مذكرة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، المتعلقة بإعداد وتنفيذ ميزانيات الجماعات الترابية برسم سنة 2021، والتي نصت على أن “تسيير المنح التكميلية المخصصة لموازنة الميزانيات، وكذا منح الدعم المتعلقة بالأنشطة الثقافية والرياضية والفنية، أضحى من اختصاص الولاة والعمال”.
التعليقات مغلقة.