مواجهة أمراض القلب والشرايين
إعداد المرحوم د. مبارك أجروض
الكل يرغب أن يتناول وجبة الغداء أو العشاء خارج المنزل ومع العائلة الصغيرة، يمكن الحصول على القيم الغذائية المطلوبة من خلال اتباع بعض النصائح والإرشادات، فقد اختار الشخص عشاءً يليق بمناسبة سعيدة تجمع العائلة معاً، فلم يكن همه الوحيد الجدال حول زاوية مائدة الطعام، فكل منها يجاروها شباك يمده بالأكسجين الصحي ويجمل عينيه بالمناظر الطبيعية. إن اتباع نظام غذائي صحي وأسلوب حياة سليم، هي أفضل الأسلحة لمحاربة أمراض القلب والشرايين، فالغذاء الصحي المتوازن هو الطريق المضمون لقلب رشيق وشرايين سليمة.
واتباع حمية غذائية سليمة لإنقاص الوزن، ليس أمرا صعبا، ولكنه ثقافة مختلفة، تحتاج إلي أن يفهم كل فرد طبيعة جسمه، لكي يتمكن من التعامل معه.
وفيما يلي بعض الخطوات التي تساعد على تبني نظام غذائي صحي، يفيد القلب، ويساعد على انقاص الوزن وفي نفس الوقت إمداده بالعناصر الغذائية التي يحتاجها القلب.
إفهم طبيعة جسمك
أساس الحفاظ على الوزن أو خسارته أو حتى زيادة الوزن في حالة النحافة، هو معرفة عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم يوميا.
وتختلف عدد السعرات على حسب النوع والمرحلة العمرية، والنشاط البدني، والوزن.
النصيحة الأهم عند خسارة الوزن، أن “لا تأخذ سعرات حرارية أكثر مما تستطيع أن تحرقه”، خاصة في بداية اتباع الحمية الغذائية، وعدم ممارسة الرياضة.
توصي جمعية القلب الأمريكية بتخصيص 40 دقيقة من التمارين الرياضية، بمعدل 3 إلى 4 مرات في الأسبوع.
وإذا كان من الصعب الالتزام بجدول رياضي محدد، فلتكن البداية جلسات لا تقل عن عشر دقائق متفرقة على مدار الأسبوع.
ضرورة تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية من جميع المجموعات الغذائية
من الممكن ان نتناول الكثير من الطعام، وفي نفس الوقت لا تحصل أجسامنا على التغذية التي تحتاجها لتكون صحية.
الأطعمة المغذية هي التي تحتوي على المعادن والبروتين والحبوب الكاملة والمواد المغذية الأخرى، ولكنها أقل في السعرات الحرارية.
ويمكن أن تساعدك على السيطرة على وزنك، والكولسترول وضغط الدم.
ويجب ألا تخلو أي حمية غذائية من العناصر الآتية:
ـ اختيار الأغذية الغنية بالألياف، والحبوب الكاملة بكل أنواعها، المعلبة، ولكن بدون إضافة الصلصات ذات السعرات الحرارية العالية أو إضافة الملح والسكر، ويفضل استبدال الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية مع الفواكه والخضروات.
ـ اختيار الأغذية الغنية بالألياف، والحبوب الكاملة بكل أنواعها.
ـ منتجات الألبان قليلة الدسم.
ـ الدواجن بدون جلد، بشرط إعدادها بطرق صحية، دون إضافة الدهون المشبعة وغير المشبعة.
ـ أهمية تناول الأسماك على الأقل مرتين في الأسبوع، وخاصة السمك الذي يحتوي على أوميجا 3، مثل سمك السلمون والرنجة.
ـ تناول المكسرات والبقوليات.
ـ الابتعاد نهائيا عن الحلويات والمشروبات المحلاة بالسكر، والمشروبات الغازية بأنواعها، واستبداها بالفواكه منخفضة السعرات الحرارية، مثل الجوافة والبرتقال والكمثري.
ـ التقليل من تناول اللحوم الحمراء، واستبدالها بالأسماك والدواجن.
ـ تقليل نسبة الملح في الطعام، للحفاظ على ضغط الدم، إذ يجب ألا يزيد استهلاك الفرد يوميا من الملح عن 2400 مليغرام من الصوديوم، ابدأ بتخفيض كمية الملح المستخدمة بمقدار 1000 مليجرام يوميا، وسوف تحدث هذه النسبة فرق كبير في الضغط، لصالح القلب.
الابتعاد عن تناول الأطعمة الفقيرة وغير المغذية
من الممكن أن يحسب بعض الأفراد عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمهم، وأن يقوموا بتوزيعها على عدد من الأطعمة عالية السعرات، وقليلة الغناء بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، مثل المكرونات أو الحلويات، وفي هذه الحال فالضرر ما يزال مستمرا على القلب، خاصة في حال تناول الدهون والصوديوم وغيرها.
ضرورة قراءة مكونات الأغذية المحفوظة
قراءة مكونات الأطعمة المعلبة، ونسبة الدهون والسكريات وغيرها مما يتعلق بتلك الأطعمة، إذ لا بد أن تصبح عادة صحية في حياتنا، حتى نختار ما يفيد جسمنا ولا يضره.
التعليقات مغلقة.