كشفت اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتشكيل إدارته الجديدة للولاية الثانية، عن توجه واضح نحو الاعتماد على شخصيات معروفة بولائها المطلق له وبمواقفها المتشددة في العديد من القضايا الداخلية والخارجية، ما أثار موجة من القلق والانتقادات في الأوساط السياسية والأمنية الأمريكية.
وفي خطوة تعكس نيته تنفيذ وعوده الانتخابية المتشددة في ملف الهجرة، كشفت صحيفة “ذا جارديان” أن ترامب اختار فريقًا من أشد المتحمسين لسياساته في هذا المجال، إذ عيّن ستيفن ميلر، المهندس الرئيسي لسياسات الهجرة المثيرة للجدل في ولايته الأولى، في منصب نائب رئيس الموظفين للسياسات ومستشارًا لوزارة الأمن الداخلي.
وميلر، الذي يُعرف بكونه العقل المدبر وراء “حظر المسلمين” في الولاية الأولى لترامب، سيعمل إلى جانب توم هومان، الذي تم تعيينه “قيصرًا للحدود”، حسب وصف الصحيفة البريطانية.
وكان “هومان” المدير بالإنابة لوكالة الهجرة والجمارك الأمريكية خلال فترة ترامب الأولى، وأحد أبرز المدافعين عن سياسة فصل العائلات المهاجرة.
واستكمالًا لهذا الفريق، اختار ترامب كريستي نويم، حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية، لتولي وزارة الأمن الداخلي.
وتُعرف “نويم” بكونها من أشد المؤيدين لترامب على مدى عقد من الزمان، وأيّدت بشكل علني معظم سياساته المتعلقة بالهجرة.
ويرى محللون أن هذا الثلاثي سيكون مسؤولًا عن تنفيذ وعد ترامب الانتخابي بالترحيل الجماعي لملايين المهاجرين غير الموثقين المقيمين في الولايات المتحدة.
التعليقات مغلقة.