إدريس الشكر : المغرب يمتلك إمكانيات فريدة للمساهمة في حلحلة الأزمة في الشرق الأوسط
جريدة أصوات
أكد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن المملكة المغربية تظل مؤهلة للعب دور محوري في إخراج منطقة الشرق الأوسط من حالة الجمود السياسي، نتيجة للمقاربات الرشيدة والمواقف الثابتة التي تتبناها البلاد، والتي تتماشى مع مواقف الحكمة والتوازن.
وفي بلاغ صادر عن اجتماعه الأخير، برئاسة الكاتب الأول إدريس لشكر، شدد الحزب على أهمية استعادة القرار الفلسطيني المستقل، والوقوف في وجه كل محاولات تهميش القضية الفلسطينية ضمن الترتيبات الإقليمية الجارية، مؤكداً على تمسكه بحق الشعب الفلسطيني في العودة والحرية.
وفي سياق سياق المنطقة المضطرب، استعرض المكتب السياسي التطورات الأخيرة التي تفاقمت بشكل غير مسبوق، حيث رحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، معبراً عن أمل أن يكون بداية لوقف شامل لمظاهر العنف والتوتر، لكنه في ذات الوقت أعرب عن تخوفه من أن يُستخدم هذا الاتفاق كمدخل لتقديم تنازلات قد تهدد جوهر القضية الفلسطينية، نتيجة لضغوطات إقليمية ودولية.
وجدد الاتحاد الاشتراكي دعمه الثابت لقضية فلسطين، مؤكداً على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، موضحاً حجم المعاناة التي خلفتها المواجهات منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء، وتشريد مئات الآلاف، وتحول الكثير منهم إلى لاجئين يعانون ظروفاً إنسانية صعبة، وسط مخططات دولية لترحيل الت burdens الفلسطيني.
كما أدان الحزب العمليات العسكرية، بما في ذلك انتشال جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وما خلفته من دمار شامل للبنى التحتية، وحرمان السكان من حقوقهم الأساسية، معتبراً ذلك انتكاسة لما حققه الشعب الفلسطيني من مكتسبات تاريخية، خاصة بعد توقيع اتفاقيات السلام.
وأبرز البلاغ أن غياب القضية الفلسطينية عن الترتيبات الإقليمية، وتجاهل ملف رفع الحصار عن غزة، جاء نتيجة ديبلوماسية القوة، وهو ما يعمق من مأساوية الوضع، ويهدد بشكل غير مسبوق مشروع الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
وفي سياق استمرار الدعم، أكد الحزب على عزمه إطلاق حملة واسعة لتعبئة الرأي العام العربي والدولي، والتصدي لمحاولات تهميش القضية الفلسطينية، مستنداً إلى التاريخ العريق للمملكة المغربية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، من خلال مواقف رسمية وشعبية داعمة، ومساهماتها في مسار التسوية السلمية.
وفي ختام بلاغه، أشاد الاتحاد بالمكانة الدولية للمغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ودوره الإنساني والدولي، معتبراً أن البلاد تمتلك المقومات والدبلوماسية الضرورية للمساهمة في إنهاء حالة الجمود الراهنة، ودعم استئناف المسار السياسي، من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، بما يحقق السلام والأمن للمنطقة.
التعليقات مغلقة.