إستطلاع أممي يشير إلى أن 47 في المائة من المغاربة يرون أن القيود المالية تساهم في تقليص الخصوبة
جريدة أصوات
كشف استطلاع أجراه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع شركة “يوغوف” في 14 دولة (تمثل 37% من سكان العالم)، بما في ذلك المغرب، أن 47% من المغاربة يرون أن القيود المالية هي السبب الرئيسي لإنجاب عدد أقل من الأطفال مقارنةً برغبتهم. وجاءت هذه النتائج ضمن تقرير “حالة سكان العالم” الذي نوقش في المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب.
وبحسب الإستطلاع فإن 20% أشاروا إلى أن مشاكل الإسكان (كضيق المساحة أو تكاليف السكن) و 15 في المائة دكروا أسبابا متعلقا بالبطالة وعدم الإستقرار الوظيفي
و أردف الإستطلاع إلى أن 19% من المستجوبين عزوا السبب إلى مشاكل صحية عامة أو أمراض مزمنة، بينما 10% يعزون الأسباب إلى العقم أو وجود صعوبات في الحمل ، فيما أكد 4% من المستجوبين فقط رأوا أن نقص الرعاية الطبية عائق أمام الإنجاب.
وأشار الإستطلاع إلى أن 33% من المغاربة المستجوبين أفادوا بعدم تمكنهم من الحصول على خدمات صحية متعلقة بتنظيم الأسرة أو الإنجاب (أعلى نسبة بين الدول المشمولة مقابل 10% في ألمانيا).
كما حدر الإستطلاع من أن إرتفاع تكاليف المعيشة وعدم المساواة بين الجنسين وعدم اليقين بالمستقبل تُقيّد حرية الأفراد في تكوين أسر كما د عا إلى ضرورة تحسين الأنظمة الصحية عالميًا لضمان تلبية احتياجات الصحة الإنجابية.
وأكد الإستطلاع إلى أن الضغوط الاقتصادية (خاصة الإسكان والبطالة) هي المحرك الرئيسي لانخفاض الخصوبة في المغرب، بينما تلعب العوامل الصحية دورًا ثانويًا. كما يُبرز التقرير فجوة في الخدمات الطبية الإنجابية، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا لتحسين السياسات الاجتماعية والصحية.
التعليقات مغلقة.