إفطار رمضاني بدار المسنين في صفرو: لمسة إنسانية تضيء ليالي رمضان
جريدة أصوات
في إطار تعزيز الروابط الإنسانية والتضامن الاجتماعي، نظم مراسل جريدة حقائق 24، عبد العزيز صبيح، بالتعاون مع مجموعة من الصحفيين والمدونين، إفطارًا رمضانيًا جماعيًا نُظم بدار المسنين في مدينة صفرو. تأتي هذه المبادرة في وقت يتجلى فيه معنى العطاء ويزداد فيه التلاحم بين أفراد المجتمع، مما يضفي لمسة خاصة على ليالي شهر رمضان المبارك.
لقد لعبت هذه المبادرة دورًا كبيرًا في إدخال الفرح والسرور إلى قلوب نزلاء دار المسنين، الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث. تميز الإفطار بتوفير أجواء دافئة ومحببة، حيث تربعت على المائدة أطباق متنوعة من الأطعمة التقليدية التي تُعتبر جزءًا من التراث المغربي.
حظيت المبادرة بدعم كبير من قبل عامل إقليم صفرو وسيد الباشا، حيث قدموا كافة الإمكانيات اللازمة لضمان نجاح هذا الإفطار. وقد عمل مسؤولو دار المسنين جاهدين على تنسيق الفقرات والأنشطة المساندة، مما خلق جوًا من التآزر والمشاركة الفعلية.
تعكس هذه المبادرة الروح الإنسانية العالية التي يتمتع بها المجتمع المحلي، وحرص الصحفيين والإعلاميين على التفاعل مع قضايا المجتمع، حيث إنهم لم يكتفوا بنقل الأخبار، بل أدركوا أهمية دورهم في دعم الفئات الهشة. وفي الشهر الفضيل، يصبح هذا الدور أكثر أهمية، مع تزايد الحاجة للتعاطف والتكافل الاجتماعي.
تسعى هذه المبادرة إلى تعزيز العمل الخيري والتطوعي، مما يسلط الضوء على أهمية إدخال اللحظات السعيدة إلى حياة المسنين والمحتاجين. كما تأمل القائمون على هذه الفعالية أن تُشكل هذه التجربة نقطة انطلاق لمبادرات أخرى مماثلة في مختلف أنحاء المملكة، تدعو كافة المؤسسات والجمعيات إلى تبني مثل هذه الأنشطة التي تعزز من روح العطاء والمشاركة.
إن الفرح الذي عمّ قلوب المسنين خلال الإفطار هو شهادة حية على قوة التضامن وفكرة الخير التي لا تزال نابضة في مجتمعاتنا. إن هذه الروح هي التي تجعل من رمضان شهرًا مميزًا، حيث تتجمع فيه القلوب وتتآخى الأرواح، لنزرع معًا بذور الأمل والسعادة.
في الختام، نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير لكل من ساهم في نجاح هذا الإفطار، آملين أن تستمر مثل هذه المبادرات في إضفاء الفرح والسرور في قلوب الفئات المختلفة بالمجتمع، وأن نواصل العمل لبناء مجتمع أكثر إنسانية وتراحمًا في كل فصول السنة.
التعليقات مغلقة.