أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

إيران وسياستها الخارجية: أوهام وأزمات في معترك السياسة العالمية

أصوات

تعيش إيران تحديات كبيرة في سعيها لتفعيل سياستها الخارجية، حيث تبدو هذه السياسة غير متوافقة مع المتغيرات الحاصلة على الساحة العالمية. تعكس الممارسات الإيرانية تباينًا بين الطموحات الثورية والأبعاد الواقعية لمكانتها الإقليمية والدولية.

تسعى إيران إلى فرض مكانتها كقوة إقليمية.  لكن هذا السعي لا يعدو كونه أوهامًا تتضارب مع الحقائق الميدانية. السياسات المبنية على العداء مع دول أكبر منها، تؤكد ضعف الاستراتيجيات الإيرانية، مما يجعل البلاد عُرضة لمزيد من الضغوط والانكشاف.

في السياق ذاته، يبرز دور الولايات المتحدة كمراقب رئيسي,  حيث أطلقت العنان لإسرائيل لتنفيذ سياساتها الإقليمية، بينما تبقى واشنطن مستعدة للتدخل في أي لحظة إذا ما استمرت إيران في تجاهل المخاطر التي تهدد استقرارها.

عندما اختارت إيران الاعتماد على فرنسا.  بدت وكأنها تمسك بالغريق بآخر، مما أدى إلى نتائج غير مرضية لكلا الطرفين. ما حدث في لبنان، مع تولي “عون” رئاسة الحكومة، هو نموذج آخر يُظهر كيف أن الأهداف الاستراتيجية للدول الكبرى تتمتع بمدى زمني طويل.  يعكس خيبة أمل في السياسات التي ظنّت إيران أنها تستطيع استخدامها لتحقيق مصالحها.

بالتأكيد، السياسة الخارجية الإيرانية تواجه محطات حرجة.  وتستدعي إعادة تقييم للأدوات والاستراتيجيات اللازمة لمواجهة تحديات العصر الراهن

التعليقات مغلقة.