إيمرسون البريطانية تواجه المغرب في التحكيم الدولي بسبب البوتاس

أفادت شركة إيمرسون البريطانية، المتخصصة في تعدين البوتاس، بأنها بصدد اتخاذ إجراءات قانونية دولية ضد المملكة المغربية، وذلك بعد تلقي مشروعها في منطقة الخميسات رأيًا سلبيًا من اللجنة الإقليمية الموحدة للاستثمار (CRUI). هذا التطور يأتي في وقت حساس، حيث تعبر الشركة عن قلقها إزاء تأثير هذا القرار على استثماراتها المستقبلية في البلاد.

في بيان صحفي، كشفت إيمرسون أنها نظرت مليًا في الخيارات القانونية المتاحة، وقررت الشروع في التحكيم الدولي عبر المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار (ICSID). وأكدت أنها قامت بجمع مبلغ يصل إلى 850 ألف جنيه إسترليني، أي ما يناهز 10.7 مليون درهم، لتمويل هذه الخطوة القانونية.

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة إيمرسون، هايدن لوك، أن الشركة تلقت دعمًا قويًا من المستثمرين، مشيرًا إلى دراسة التجارب الناجحة لشركاء آخرين مثل شركة GreenX، التي خاضت تحكيمًا موفقًا ضد الحكومة البولندية. تحظى خطوة إيمرسون باهتمام كبير من قبل المستثمرين، مما يعكس الثقة المتزايدة في قدرتهم على مواجهة التحديات المحدقة بمشروعهم.

يعتبر مشروع البوتاس في الخميسات جزءًا مهمًا من استراتيجيات إيمرسون التوسعية، إلا أن الآراء السلبية حول تأثيره البيئي، خاصة فيما يتعلق بالموارد المائية، قد تضع المشروع على مفترق طرق. ومع ذلك، تبدو الشركة مصممة على استغلال حقوقها القانونية والدفاع عن مصالحها الاستثمارية في المغرب.

ستشهد الأسابيع المقبلة تطورات جديدة في هذا النزاع، الذي قد يؤثر على العلاقات الاقتصادية بين الطرفين ويعيد تسليط الضوء على قضايا الاستدامة البيئية في ضوء المشاريع الكبرى