اتفاقية شراكة تاريخية لتمكين المرأة الإفريقية في مجال الصناعة التقليدية
أصوات
تم يوم الثلاثاء بمقر مفوضية الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، التوقيع على اتفاقية شراكة بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط – سلا القنيطرة وشبكة “المرأة الإفريقية في مجال التصنيع”، المخصصة لتمكين النساء في مجال تحويل سلاسل القيمة.
وتندرج هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة، عبد الرحيم الزمزامي، والرئيسة القارية ورئيسة فرع شمال إفريقيا لـلشبكة على التوالي، أرزيكا ربياتو مامادو ولبنى كروم، في إطار تطوير قطاع الصناعة التقليدية في إفريقيا.
وتمثل هذه الشراكة بداية تعاون غير مسبوق بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط – سلا-القنيطرة وشبكة “المرأة الإفريقية في مجال التصنيع”.
وبموجب هذه الاتفاقية، يلتزم الطرفان بتعزيز القدرات الحرفية وتشجيع مبادرات للتكوين المستمر تغطي بلدان القارة ال54.
ومن بين الأهداف الرئيسية لهذه الاتفاقية مواكبة النساء في التكوين وبناء القدرات وتشجيع الابتكار والحفاظ على الموروث الحرفي وتعزيز الجودة.
كما تروم هذه الشراكة تنظيم مشاريع مشتركة وفعاليات ومعارض تجارية ولتبادل الخبرات وتطوير قدرات الحرفيين من أجل تحقيق نمو شامل ومستدام للقطاع.
ومن أجل ضمان التنفيذ الفعال للالتزامات التي تم التعهد بها، اتفق الطرفان على إحداث لجنة تتبع مكلفة بتنسيق المبادرات وتطوير برامج قصيرة ومتوسطة المدى.
وتهدف هذه الشراكة إلى جعل الصناعة التقليدية رافعة رئيسية للتحول الاجتماعي والاقتصادي، مع تعزيز الحوار بين الثقافات والتعاون الاقتصادي بين البلدان الإفريقية.
وقال السيد الزمزامي، في بيان نشر عقب توقيع هذه الشراكة، إن “هذا الاتفاق يتماشى مع رؤية التعاون جنوب جنوب التي يدعو إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وخاصة مع المكانة الخاصة التي يوليها جلالته للمرأة الإفريقية”.
من جانبها، أكدت السيدة كروم أن هذه الشراكة تمثل إجراء ملموسا سيمكن من دعم النساء الإفريقيات العاملات في مجال التصنيع، وخاصة العاملات في مجال الصناعة التقليدية.
وأضافت أن الأمر يتعلق بخطوة حاسمة في الشراكة بين بلدان الجنوب، مشيرة إلى أن “تمكين المرأة الإفريقية من التقدم يعني النهوض بإفريقيا”.
وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز إشعاع الصناعة التقليدية الإفريقية على الساحة العالمية، مع المساهمة في تمكين النساء والتنمية الاقتصادية للمنطقة.
وأشار البيان إلى أن الاتفاقية تجسد رؤية مشتركة للاندماج الإفريقي، حيث يعتبر دور المرأة في سلاسل القيمة للأنشطة الحرفية محوريا، مبرزا أنها تتماشى تماما مع تطلعات أجندة 2063 من أجل إفريقيا مزدهرة وسلمية ومندمجة.
وجرت مراسم توقيع هذه الاتفاقية بحضور السيدة رون عثمان، مديرة التصنيع بالاتحاد الإفريقي والسيدة أماني عصفور، رئيسة مؤسسة القطاع الخاص بالاتحاد الإفريقي والسيد كبور غنة، رئيس الغرفة الإفريقية للتجارة والصناعة، والرئيسات الإقليميات لشبكة “المرأة الإفريقية في مجال التصنيع”.
و”المرأة الإفريقية في مجال التصنيع” شبكة إفريقية مخصصة لتمكين النساء في مجال تحويل سلاسل القيمة، لا سيما في قطاعات الصناعة التقليدية والصناعات الغذائية وغيرها من الصناعات الإبداعية.
وتلتزم الشبكة، التي تأسست وفق رؤية للشمولية والاندماج الإفريقي، بتعزيز قدرات النساء من خلال تمكينهن من التدريب وتسهيل الولوج إلى الأسواق وتشجيع الابتكار.
وتطمح الشبكة، من خلال دعم رائدات الأعمال، إلى تحويل المواهب المحلية إلى محركات للنمو المستدام مع المساهمة في تحقيق أهداف أجندة 2063 من أجل إفريقيا مندمجة ومزدهرة.
التعليقات مغلقة.