أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ارتفاع درجات الحرارة يعزز خطر لدغات الزواحف السامة بالمغرب.. الإسعاف السريع ينقذ الأرواح

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

شهدت المملكة المغربية خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، مما أدى إلى تنشيط حركات الزواحف السامة، خاصة الأفاعي والعقارب، ودفعها للخروج من أوكارها واقتربها من المناطق المأهولة، خاصة في البوادي والمناطق شبه الجافة. هذا الوضع رفع من وتيرة الإصابات بلدغات هذه الكائنات، التي سجلت في مناطق متعددة مثل الفقيه بن صالح، تاونات، سيدي قاسم، وتارودانت، مع تفاوت في خطورة الحالات بين خفيفة وحرجة، أفضت أحيانًا إلى وفيات، إلا أن التدخل السريع والمناسب ساعد في إنقاذ العديد من الأرواح.

وفي هذا السياق، تتزايد الحاجة إلى التوعية بشأن الإجراءات الأولية التي يجب اتباعها عند التعرض للدغة، خاصة في المناطق النائية التي يصعب فيها الوصول السريع للمرافق الصحية، حيث يعاني بعض المصابين من تعقيدات ناجمة عن سلوكيات خاطئة قد تؤدي إلى مضاعفات صحية.

وقال عمر مجّان، الناشط الجمعوي، إن ارتفاع حالات لدغات العقارب والأفاعي يرتبط بشكل كبير بافتقار العديد من المناطق النائية للأمصال المضادة لسموم الزواحف، خاصة في فترات بداية موسم الحصاد، حيث يزيد تواجد الفلاحين والطفل الرضع في مناطق انتشار هذه الكائنات. ودعا إلى تحسين خطط التوزيع لضمان توفر الأمصال بالمستشفيات والمراكز الصحية، وتفعيل خلايا للتكفل بحالات التسمم لضمان تدخل فوري يقلل من وفيات الحالات الحرجة.

أما طبيب القطاع العام، يوسف شكير، فأكد أن معدل الوفاة مرتبط بعوامل متعددة من بينها عمر المصاب والحالة الصحية، موضحًا أن الأطفال، كبار السن، والمرضى المزمنين هم الأكثر عرضة للخطر. وأكد على ضرورة تجنب الإجراءات التقليدية من قبيل ربط الجرح أو الضغط على موضع اللدغة، وأهمية التوجه بسرعة للمستشفى، مع الحفاظ على هدوء المصاب وتثبيت العضو المصاب لتقليل انتشار السم.

وأخيرًا، أوضح شكير أن الوعي الوقائي يمثل حلًا أساسيًا، مشددًا على أهمية تفقد الأحذية والملابس جيدًا قبل ارتدائها، وعدم المشي حافياً في المناطق المعرضة، للحد من تعرض السكان للخطر، مع ضرورة تعزيز الحملة التوعوية بالمناطق الأكثر عرضة للخطر حول ضرورة الإسعافات الأولية وأهمية التدخل الطبي السريع.

التعليقات مغلقة.