الأزبال تشوه جمال حديقة واد فاس وتثير استياء الزوار

أصوات من الرباط

توصلت الجريدة من أحد قرائها، وهو من رواد حديقة واد فاس، بصور توثق تراكم كميات كبيرة من الأزبال التي خلفها الزوار خلال الليل، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من إقبال المواطنين على المنتزهات الطبيعية للبحث عن متنفس بارد وسط المدينة. وتظهر الصور بقايا الأطعمة والسندويتشات وأوراق المكسرات متناثرة على الأرض، مما يشوه جمالية الحديقة ويهدد نظافة البيئة وجودة الفضاءات العمومية.

وتأتي هذه الظاهرة في ظل مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جماعة فاس، التي تمارس اختصاصاتها في مجال النظافة والبيئة وفق القانون الجماعي، بالإضافة إلى الشركة المفوض لها تدبير المرفق، والتي تقع عليها مسؤولية مباشرة في تنظيم عمليات النظافة وجمع الأزبال داخل المنتزهات والفضاءات الخضراء. هذا الوضع يثير تساؤلات حول مدى فعالية الإجراءات المتخذة للحفاظ على هذه المساحات الخضراء الحيوية.

ويطالب رواد الحديقة الجماعة والشركة المكلفة بتكثيف جهود التنظيف وتوفير آليات فعالة للحفاظ على نظافة المنتزه، إلى جانب إطلاق حملات توعية مكثفة تحث الزوار على احترام الفضاءات العامة وعدم ترك مخلفاتهم، حفاظاً على البيئة وصحة الجميع. وتؤكد الجريدة على أهمية تضافر جهود الجميع، من سلطات محلية وزوار، للحفاظ على المنتزهات الطبيعية نظيفة وآمنة، من خلال الالتزام بمبادئ المواطنة والمسؤولية البيئية، لضمان استدامة هذه الفضاءات الحيوية التي تمثل متنفساً هاماً لسكان مدينة فاس.