أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الانتقادات الدولية تلاحق الجزائر بسبب سياستها في إدارة الهجرة

المداني إفريني

 

تزايدت حدة الانتقادات الدولية ضد سياسة النظام العسكري الجزائري في التعامل مع ملف الهجرة، حيث تم ترحيل الآلاف من مهاجري جنوب الصحراء الكبرى في ظروف غير إنسانية وقاسية، شملت أطفالاً ونساء وطالبي لجوء.

أفادت تقارير حقوقية بأن هؤلاء المهاجرين يُرحَّلون قسراً عبر الصحراء، ويُتركون لمواجهة خطر الموت عطشًا وجوعًا في درجات حرارة مرتفعة. ووفقًا لتقرير نشره موقع Global Voices، قامت الجزائر في عام 2024 بطرد حوالي 20 ألف مهاجر إفريقي إلى النيجر، بينهم أطفال ونساء، في انتهاك لحقوق الإنسان وفقًا لمنظمة Alarme.Phone.Sahara التي وثقت هذه الانتهاكات.

ويُشير التقرير إلى أن المهاجرين يتم اعتقالهم في مداهمات عشوائية داخل المدن أو عند الحدود التونسية، ليتم نقلهم إلى تمنراست قبل ترحيلهم إلى مناطق نائية في النيجر تحت تهديد السلاح. ففي يوليوز 2024، عثرت جمعية غوت للبحث والإنقاذ الجزائرية على جتث 12 مهاجرًا سوريًا في سيارة بالصحراء قرب الحدود الليبية، كما تم العثور على جثت 21 مهاجرًا آخرين من إفريقيا جنوب الصحراء قرب الحدود مع مالي، مما يزيد من مخاطر الرحلة والمخاطر التي يتعرض لها المهاجرون.

الخبراء يشيرون إلى أن هذه الانتهاكات قد عمقت من التوترات بين الجزائر ودول جنوب الصحراء، لاسيما النيجر التي استدعت سفير الجزائر للاحتجاج على ما وصفته بالعنف المفرط في عمليات الترحيل، وهو ما قوبل برد من الجزائر باستدعاء سفير النيجر واعتبار الاتهامات غير صحيحة.

بينما تتوالى الدعوات الدولية لوقف هذه الممارسات، يبدو أن الصحراء الجزائرية ستظل شاهدة على مأساة المهاجرين الذين يسعون ليعيشوا حياة أفضل في ظل واقع سياسي وأمني معقد للغاية

التعليقات مغلقة.