البرلماني عبد الرحمان وافا يطالب بحماية خصوصية التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية
أصوات
عرفت الفترة الأخيرة انتشارا متزايدا لظاهرة تصوير التلاميذ داخل الفصول الدراسية في المؤسسات التعليمية، حيث يتم نشر مقاطع فيديو توثق سلوكيات عفوية لهؤلاء الأطفال على منصات التواصل الاجتماعي هذه الظاهرة.
وفي هذا السياق، وجه البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد الرحمان وافا، سؤالا كتابيا، لوزير التربية والتعليم، بخصوص حماية التلاميذ من عدسات المعلمين التي تهدد براءتهم، وحماية خصوصيتهم داخل المؤسسات التعليمية.
هذا وسائل عبد الرحمان وافا، وزبر التعليم، عن الإجراءات التي تعتزم وزارة التربية والتعليم اتخاذها قصد “الحد من هذه الظاهرة وحماية خصوصية التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية”.
وقال ذات البرلماني، في وصف الظاهرة المنتشرة، “يساهم البعض منهم في خلق بيئة قد تعرض الأطفال للتشهير والتنمر”، مضيفا، “هذا السلوك لا يمثل فقط إخلالا بدورهم المهني، بل يشكل أيضا انتهاكا أخلاقيا وتربويا يهدد الثقة بين التلاميذ والمربين”.
وتابع “وافا” قوله، “تصوير الأطفال دون إذن مسبق من أوليائهم أو المؤسسات التعليمية يمثل انتهاكا واضحا لحقهم في الخصوصية”. معربا، أن “القوانين الدولية والوطنية تكفل للطفل حماية خاصة من أي فعل قد يؤثر على كرامته أو يعرضه للتشهير”.
وزاد المصدر نفسه، إن “نشر مثل هذه المقاطع يفتح الباب أمام تنمر زملائهم ومحيطهم، ما يزيد من تعرضهم للضغط النفسي والإحساس بالخجل”. مؤكدا، أن التنمر الناتج عن نشر ” مثل هذه الفيديوهات يؤدي غالبا إلى اضطرابات نفسية للأطفال، منها ضعف الثقة بالنفس، العزلة الاجتماعية، وتراجع الأداء الدراسي، كما أن الأطفال الذين يتعرضون للتشهير عبر الإنترنت يجدون أنفسهم ضحايا للمواقف التي لا يد لهم فيها، مما يعرضهم لاضطرابات طويلة الأمد قد تؤثر على مسار حياتهم”.
وطالب برلماني الأصالة والمعاصرة، المؤسسات التعليمية بتحمل مسؤوليتها في حماية الأطفال من هذه الظاهرة، عبر سن قوانين صارمة تمنع التصوير داخل الفصول الدراسية دون إذن رسمي.
التعليقات مغلقة.