أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

التسول في مدينة سلا بين الفقر والكرامة

بقلم: الأستاذ محمد عيدني

تعتبر ظاهرة التسول من القضايا الاجتماعية الحساسة التي تثير قلق الكثير من المواطنين، خاصة عندما يتعلق الأمر بتسول الأطفال والمعاقين. في العديد من المدن أبرزها مدينة سلا، حيث تواجه الجهات الرسمية تحديات كبيرة في معالجة هذه المسألة رغم الجهود المتعددة.

تطلب منا البحث في ظاهرة التسول، الرجوع إلى جذورها التي غالبا ما تعود إلى الفقر المدقع والبطالة، لنستشف بعض الحلول، وعليه فإن المجتمع يحتاج إلى دعم فعال للأسر الفقيرة، بالإضافة إلى برامج توعية تساعد في تعزيز القيم الإنسانية.

ويجب أن يتم تفعيل دور الجمعيات الأهلية والجهات الحكومية بشكل أكبر. فبدلا من التعامل مع هذه الظاهرة بالعنف أو التسويف. كما يتعين تطوير استراتيجيات المستدامة، مثل توفير فرص تعليمية وتدريبية، لدعم الأسر وتمكينها من كسب رزقها بكرامة.

أيضا، على المجتمع أن يتفاعل مع هذه المشكلة بشكل إيجابي، من خلال توفير المساعدة للأشخاص في وضعية حاجة، ولكن بطرق تضمن عدم تشجيع التسول كحل دائم. والأهم أن نتعاون جميعا من أجل إيجاد حلول فعالة تضمن حقوق الجميع وتحترم كرامتهم.

أخيرا وليس آخرا، تسليط الضوء على هذه القضايا يجب أن يكون جزءا من الخطط التنموية للدولة والمجتمع المدني، لضمان عدم استمرار هذه الظاهرة المؤلمة التي تؤثر على الجميع.

التعليقات مغلقة.