“التقدم والاشتراكية”: الحكومة عاجزة عن مواجهة الأوضاع وتتجاهل معاناة المغاربة مع الغلاء

سجل حزب التقدم والاشتراكية وجود عجز حكومي مهول في مواجهة الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة.

وفي تقرير للمكتب السياسي للحزب قدمه نبيل بنعبد الله أمام اللجنة المركزية، اعتبر أن الحكومة، بعد سنتين كاملتين من عمرها، لا تزالُ مُصِرَّةً على الاختباءِ وراء تبرير الأوضاع الحالية بالتقلبات الدولية فقط، وتتغافل عن حقيقةٍ أنَّ دورَ أيِّ حكومةٍ هو مواجهةُ ومعالجةُ الأوضاع، وليس تبريرها.

وأبرز الحزب أن السمة الأساسية للأوضاع العامة اليوم، هي تمادي الحكومة الحالية في تجاهُل مطالب المغاربة ومعاناتهم، حيث تركَـــتـْــهم مُعَرَّضين للتضخم غير المسبوق، ولغلاء الأسعار، وللمضاربات، دون أيِّ إجراءاتٍ حقيقية لحماية قدرتهم الشرائية، فضلا عن ضعف حضورها السياسي والتواصلي.

ولفت الحزب إلى أن أبشع مظهر من مظاهر استهتار الحكومةِ بمسؤولياتها هو سكوتُــــها المفهومُ على ما يجري في سوق المحروقات، من ممارساتٍ غارقة في التواطؤات المشبوهة والتفاهمات غير القانونية، حيث تُراكِمُ الشركاتُ المعنية أرباحاً خيالية وفاحشةً وغير مشروعة.

وعلى الرغم من أنَّ الحكومة حصدت، في ظل الأزمة، مداخيل إضافية هامة، لم تَكن مدرجة في توقعاتها، يضيف التقرير، إلاَّ أنها ترفضُ لحد الآن توجيه ولو جزءٍ من هذه العائدات الاستثنائية من أجل دعم القدرة الشرائية للمغاربة، خاصة بالنسبة للأسر الفقيرة والفئات المستضعفة.

ونبه التقرير إلى أن هناك تأخر كبير في وفاء الحكومة بالتزاماتها ووعودها، لا سيما فيما يتعلق بتقديم الدعم المباشر للأسر المحتاجة.