التنمية السياحية بجهة الشرق محور ندوة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب
جريدة أصوات
شكلت التنمية السياحية بجهة الشرق، وخاصة في بحيرة “مارتشيكا”، محور ندوة عقدت، اليوم الاثنين، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط.
وسلطت الندوة، التي احتضنها رواق وكالة تنمية جهة الشرق تحت شعار “العرض السياحي الجديد في البحر الأبيض المتوسط.. مركب مارتشيكا-ميد”، الضوء على أهمية هذه الجهة كوجهة إستراتيجية ونموذج للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة.
وفي مداخلة بالمناسبة، أكد المدير العام لوكالة تنمية جهة الشرق، محمد مباركي، على الدور الرئيسي لهذه الجهة في تنمية السياحة المتوسطية، واصفا “مارتشيكا” بالمشروع الإستراتيجي الذي يعد ثمرة تفكير معمق في مستقبل منطقة تضم واحدة من أكبر البحيرات في المنطقة المتوسطية.
وأبرز أن المواقع السبعة المميزة في “مارتشيكا” تعكس الغنى الطبيعي والثقافي الذي تزخر به المنطقة، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه المنطقة الاستثنائية مع تعزيز السياحة المستدامة والصديقة للبيئة.
وبعدما سجل أن “تنمية الجهة ينبغي أن تواكبها إستراتيجيات ملموسة، مثل بناء “فندق-قصر” والانخراط المباشر للمقاولات العمومية في تهيئة سياحية مهيكلة”، توقف عند مستقبل السياحة المتوسطية في مواجهة التحديات البيئية.
من جهته، أكد الخبير في الجيو-سياسة والعلاقات الدولية، توفيق بودشيش، أن مشروع “مارتشيكا” يندرج في إطار منظور شامل للتنمية المجالية للمملكة، لافتا إلى أن الانفتاح على الضفة الشمالية للمتوسط كان من أولويات صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين، لا سيما من خلال إحداث وكالة إنعاش وتنمية الشمال وتهيئة الطريق الساحلية.
وتطرق الخبير إلى محاور الربط الإستراتيجية الممكنة بين المدن الرئيسية في الشمال، مثل السعيدية والناظور وطنجة، مبرزا أهمية وضع هذه التطورات ضمن رؤية شاملة ومستدامة.
وأضاف أن “مارتشيكا ليست مجرد مشروع محلي، بل هو نموذج تنموي يجسد طموح المغرب من أجل سياحة مندمجة ومبتكرة”.
من جانبه، شدد المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، عماد برقاد، على ضرورة تنمية سياحة محلية قادرة على خلق فرص الشغل وموارد لسكان جهة الشرق.
واعتبر أن المقاربة الإيكولوجية ضرورية أيضا لضمان الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامة هذه الوجهة، مبرزا الدور الإستراتيجي لجهة الشرق في المشهد السياحي الوطني.
وتطرق، في هذا الصدد، إلى الإمكانات التي توفرها السياحة الطبيعية والثقافية والساحلية، مستشهدا بـ “مارتشيكا” كوجهة سياحية رفيعة المستوى، وبالسعيدية كقطب سياحي يرتكز على الأنشطة الرياضية والترفيهية.
وفي هذا الإطار، دعا السيد برقاد إلى تعزيز السياحة الداخلية وتثمين المدن العتيقة في الجهة، بشكل يندمج بتناغم ضمن عرض سياحي متنوع.
التعليقات مغلقة.