للباحث الحسن اعبا
لمحة عن حياة المرحوم الشاعر الأسطوري الرايس الحاج محمد بن يحيا اتزناخت
هو الرايس والشاعر الحاج محمد بن يحيا اتزناخت أو بوي ءيكضاض أو جوهرة الجنوب كما يحلو للبعض أن يسميه، ولا أحد منا يعرف في إية سنة ولد هذا الشاعر الأسطوري الووزكيتي. لكنه كما أكد الإستاد محمد الخطابي ربما تكون ولادته في أواخر القرن التسع
عشر. ويظهر لنا ذلك في شعره، ويذهب البعض على أنه ولد في سنة 1889 وهكذا يكون الشاعر قد عاصر ثلاث فترات من فترات المغرب وهي:
– المغرب قبل الاستعمار
-المغرب في عهد الاستعمار
– المغرب بعد الاستعمار
ذلك أن الشاعر لم يتوف إلا في سنة 1988
لقد ولد الشاعر الأسطوري بقرية تاكنكوت بسيدي محند ؤدريسبتازناخت وتربى في بيئة شاعرية وكانت أخته محلة يحيا شاعرة متميزة في فن تنضامت إذ استطاعت أن تتغلب كما تقول الروايات على ثمانين شاعرا. وأول ما ابتدأ به الشاعر هو فن اسايس شأنه في ذلك كشأن الشعراء الآخري.
لقد قيلت أساطير كثيرة على هذا الشاعر العظيم وتقول إحداها:
-ذهب الشاعر إلى ضريح الولي الصالح سيدي محند ؤدريس وذبح الأضحية التي قدمها إلى الولي وفي الليل استلقى ونام. ولما انتصف الليل رأى في منامه رجلا ابيض الثياب يناديه باسمه فقال له الرجل ماذا تريد فأجابه بأنه يريد شعرا فأخرج الرجل رمانة في جيبه فطلب من الشاعر أن يأكلها كلها ففعل الشاعر ذلك وأصبح بحرا في الشعر كما تقول أغلب الروايات.
إن الشاعر الحاج محمد بن يحيا ؤتزناخت هو من بين الشعراء الذين يؤمنون بالسادة الأولياء والذين يعتقدون بأن مصدر الإلهام الشعري يأتي من الأولياء الصالحين.
لقد ترك الشاعر مدرسة ذاع صيتها في الجنوب الشرقي بالمغرب ولا سيما بآيتواوزكيت وترك تلاميذ كبارا كامتثال الرايس الحاج الحسين ؤكساكاؤتزناخت والحسين بن يحيا ؤتزناخت وغيرهم كثيرون وبعد المرحوم الرايس الحاج محمد بن يحيا ستظهر مدرسة أخرى لا تقل أهمية عن المدرسة السابقة بايت واوزكيت ألا وهي مدرسة المرحوم بونصير.
التعليقات مغلقة.