يبدو أن ممتهني البناء العشوائي ببعض الأحياء بالحسيمة يقودون سباقا محموما نحو إغراق المدينة في الفوضى والمشاكل العمرانية، وذلك أمام تغاضي أعوان ورجال السلطة، بل وبمباركتهم أحيانا أخرى، وضع يطرح أكثر من علامة استفهام حول من يتحمل المسؤولية حقيقة في هذه الخروقات.
في هذا الإطار قدم بعض المتتبعين للشأن العام المحلي بالمنطقة نماذج من البناء المتنامي الأطراف على خط الطريق الرابط بين حي “تيغانمين” وحي “ما وراء القدس”، حيث العشرات من المنازل والبنايات تبنى بشكل عشوائي أمام أعين السلطات بدون رخص أو التقيد بضوابط التعمير الجاري بها العمل في هذا الإطار.

ومما لم يعد مفهوما أن هذه البنايات أصبحت “تنمو وتنتشر” كالفطر في واضحة النهار، بل ومنها من كان بطل هذه الخروقات رجال وأعوان سلطة حيث أقدموا على بناء منازلهم بشكل عشوائي ودون الخضوع للمسطرة القانونية، وكمثال ذلك قائد في المقاطعة الأولى أنشأ في جنح الظلام منزلا فوق أرض تابعة للأملاك المخزنية “DERO”.
كما أورد نفس المتتبعين مثالا لعون سلطة (عادل.ص) يشتغل تحت إمرة هذا القائد والذي أقدم هو الآخر تحت مرأى ومسمع الجميع على بناء منزل بطابقين (كما توضح الصورة المرفقة بالمقال)، في حي “ما وراء القدس” بشكل عشوائي وبدون أية ضوابط قانونية، ودون أن يصدر في حقه أي إنذار أو توقيف الأشغال من طرف المسؤولين المحليين.
هذا الواقع الذي أصبح، خلال السنوات الأخيرة، عنوانا بارزا لقطاع التعمير بالحسيمة يدفع إلى القول، دائما حسب هؤلاء المهتمين بأن السلطة المحلية الإقليمية لم يعد لديها نهائيا ما تبرر به هذا “الهجوم الكاسح” للبناء العشوائي بأحياء المدينة، خاصة وأن العديد من المعطيات تفيد تورط العديد من أعوان السلطة في قضايا هذا البناء.

التعليقات مغلقة.