حفل انتهاء المرحلة الأولى من الخدمة العسكرية في طانطان الوطية
بقلم الأستاذ محمد عيدني
في حدث يعكس روح التضحية والانتماء للوطن، أقيم بالمركز الرابع لتكوين المجندين في طانطان الوطية حفل انتهاء المرحلة الأولى من الخدمة العسكرية. والذي شهد حضور العديد من الشخصيات العسكرية والمدنية.
هكذا احتفل المجندون بانتهاء فترة التكوين الأساسي المشترك. إذ تعتبر خطوة أولى هامة في مسيرتهم العسكرية والمهنية.
وافتتح الحفل بأداء النشيد الوطني، الذي ألهب حماسة الحضور وأعاد إلى الأذهان قيم الوطن والمواطنة. ثم تم دعوة المجندين لأداء القسم، وهي لحظة تحمل دلالات عميقة تعبر عن التزامهم بخدمة الوطن والدفاع عنه. إن أداء القسم يعد رمزاً للانضباط والولاء، ويعكس القيم التي يتحلى بها الجنود في كل أنحاء العالم.
وقام المجندون بعد ذلك، بتقديم مجموعة من العروض العسكرية، التي أبرزت المهارات التي اكتسبوها خلال فترة التدريب. تألق المجندون في تنفيذ حركات دقيقة وتنظيم مثالي، مما أظهر الالتزام العالي وروح الفريق التي اكتسبوها خلال الأسابيع الماضية. هذه العروض لم تكن مجرد استعراض عسكري، بل كانت تجسيدًا للعمل الجاد والجهود المبذولة من قبل كل مجند، موضحة أهمية التدريب المستمر والاحترافية في الخدمة العسكرية.
كما تخلل الحفل كلمات من بعض المسؤولين العسكريين الذين أشادوا بالجهود التي بذلها المجندون خلال مرحلة التكوين. وأكدوا على أهمية هذه المرحلة في تطوير قدراتهم البدنية والعقلية، وتعزيز قيم القيم الوطنية والانضباط. وأشاروا إلى أن هذه البدايات تمثل الأساس الذي يبنى عليه المستقبل العسكري للمجندين، وضرورة استغلال الفرص التدريبية المقبلة لتحسين المهارات وتوسيع المعرفة.
إن احتفالات من هذا النوع ليست مجرد مراسيم تقليدية، بل هي تعبير عن الأمل والطموح الذي يتطلع إليه المجندون. ففي كل عرض وكل كلمة، يعبر هؤلاء الشباب عن استعدادهم لتولي المسؤولية والمساهمة في حماية وطنهم. إنها لحظة تذكير للجميع بأهمية العسكرية كمؤسسة تسهم في بناء المجتمع وتعزيز الأمن والاستقرار.
يمثل حفل انتهاء المرحلة الأولى من الخدمة العسكرية خطوة هامة لمستقبل مشرق للمجندين. إن التزامهم وجديتهم في الفترة التدريبية تعكس ما يمكن أن يقدموه لوطنهم في المستقبل. وكما قال أحد المسؤولين خلال الحفل، “إن السلاح الحقيقي الذي نحمله ليس سوى عزمنا وإرادتنا في العمل من أجل الوطن”. وكل التوفيق للمجندين في مسيرتهم المقبلة.
التعليقات مغلقة.