الذهب يحقق مكاسب محدودة مدفوعا بالطلب على الملاذات الآمنة رغم قوة الدولار

شهدت أسعار الذهب ارتفاعا محدودا في تعاملات يوم الخميس، 19 يونيو 2025، مع تصاعد الإقبال على أصول الملاذ الآمن نتيجة استمرار التوترات الجيوسياسية العالمية، في حين كبحت السياسة النقدية الأميركية من مكاسب المعدن النفيس.

وصعد الذهب في السوق الفورية بنسبة 0.2% ليستقر عند 3376.48 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.4% لتُسجل 3393.70 دولارًا للأوقية.

وفي ما يتعلق بباقي المعادن الثمينة، تراجعت الفضة بنسبة 0.2% إلى 36.66 دولارًا للأوقية، في حين حقق البلاتين مكاسب بنسبة 1.5% ليبلغ 1342.36 دولارًا، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 1055.18 دولارًا.

وجاءت هذه التحركات بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الصادر يوم الأربعاء، بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، في إشارة إلى تبني سياسة نقدية حذرة في مواجهة التضخم المستمر.

في المقابل، واصل الدولار الأميركي تعزيز مكاسبه، حيث ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.11% ليصل إلى 99 نقطة، ما يضعه على مسار تحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ يناير الماضي بنسبة تُقدَّر بـ0.9%.

وسجل الدولار مكاسب واضحة مقابل معظم العملات العالمية، إذ تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.3% إلى 0.6489 دولار أميركي، بينما انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.5% إلى 0.5998 دولار.

وامتدت ضغوط السوق إلى عملات الأسواق الناشئة، حيث فقد الوون الكوري الجنوبي نحو 1% من قيمته. كما تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في أسبوع عند 1.1455 دولار، واستقر الين الياباني عند 145.13 ينًا للدولار، في حين انخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.3403 دولار، وسجل الفرنك السويسري 0.81995 أمام الدولار.

وتعكس هذه التحركات استمرار حالة الترقب والحذر في الأسواق، مع انتظار المستثمرين لأي مؤشرات جديدة من الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب متابعة التطورات الجيوسياسية التي قد تعيد تشكيل توجهات المستثمرين نحو الملاذات الآمنة والعملات العالمية.