الرئيس الإيراني يعلن النصر وإسرائيل تتعهد بمواصلة “الحملة”

أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، انتهاء الحرب مع إسرائيل بـ”نصر عظيم” للأمة الإيرانية، وأعرب عن استعداده لحل الخلافات مع الولايات المتحدة وفق الأطر الدولية. بينما قال رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، إن “الحملة على إيران لم تنته بعد” رغم سريان وقف إطلاق النار، اليوم الثلاثاء.

قال بزشكيان، في رسالة مكتوبة إلى الشعب الإيراني نشرتها وكالة الأنباء الرسمية: “اليوم، بعد المقاومة البطولية لأمتنا العظيمة التي تكتب التاريخ بعزيمتها، نشهد إرساء هدنة ونهاية هذه الحرب التي استمرت 12 يوما، وفرضتها المغامرة والاستفزاز”. وأضاف أن “العدو الإرهابي هو الذي بدأ الحرب، غير أن نهايتها كتبت بإرادة شعبنا، والعالم رأى عظمة بلادنا”.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) أن بزشكيان أبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اتصال هاتفي باستعداد طهران لحل الخلافات مع الولايات المتحدة وفق الأطر الدولية. كما أجرى الرئيس الإيراني اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، جدد خلاله التأكيد على أن بلاده لا تسعى للحصول على سلاح نووي. ونقلت إرنا عنه قوله: “ننتظر منكم أن توضحوا للأمريكيين في تواصلكم معهم، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى فقط وراء حقوقها المشروعة”. وأضاف أن إيران مستعدة “لحل القضايا في إطار دولي ومن خلال طاولة المفاوضات”.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الطرق والتنمية الحضرية في إيران إن المجال الجوي الإيراني لم يفتح بعد ولم يتخذ قرار في هذا الصدد، وفقاً لما نقله موقع نادي الصحفيين الشبان الإيراني.

وكانت إسرائيل قد شنت حربها على إيران منذ 13 يونيو الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كباراً – بمن فيهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان – وعلماء نوويين بارزين. وردت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دماراً غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.

تثير هذه التصريحات المتضاربة تساؤلات حول استدامة وقف إطلاق النار ومستقبل العلاقات بين البلدين، وتؤكد على استمرار حالة التوتر في المنطقة رغم الجهود الدبلوماسية المعلنة.