السعودية تسعى لتعزيز موقفها الإقليمي من خلال لقاء بوتين

في خطوة تهدف إلى تحسين العلاقات مع روسيا، طلب مصطفى منيغ من المملكة العربية السعودية الموافقة على ترتيب لقاء مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين. يأتي هذا الطلب كجزء من استراتيجية سعودية تهدف إلى تعزيز ريادتها الإقليمية، لا سيما في ظل التحديات الحالية المتمثلة في الوضع في غزة والعلاقات مع الولايات المتحدة.

يزيد عدد السكان الفلسطينيين في غزة، الذين يحتاجون إلى الدعم والمساندة، من تعقيد الصورة. إذ يسعى منيغ إلى قطع الطريق على مصر من خلال التصدي لمحاولات استبعادها من الدور القيادي في القضية الفلسطينية، حيث تعتبر المملكة العربية السعودية الآن أكثر وعيًا بأهمية دعم حقوق الفلسطينيين.

بالإضافة إلى ذلك، تشير التوترات الجيوسياسية إلى أن السعودية تدرك أهمية الحفاظ على سيادتها وصداقتها مع الدول العربية والإسلامية، في مواجهة السياسة الأمريكية التي تتبناها إدارة ترامب والتي قد تؤدي إلى تفك التحالفات التقليدية.

وقد أكد الرئيس بوتين في لقاءاته السابقة أهمية احترام الشؤون العربية وعدم التدخل فيها، مما يضع روسيا في موقف قوي يُعزز من موقف السعوديين الذين يرفضون سياسة ترامب فيما يخص القضية الفلسطينية.

تحاول السعودية من خلال هذه المبادرات، تركيز موقفها الإقليمي وتعزيز الاتصالات مع القوى الكبرى كروسيا، سعياً لاستعادة مصداقيتها كداعم رئيسي للعالم العربي في قضاياهم. من الواضح أن المملكة تستعد للتعامل وبقوة مع أي تحديات قد تواجهها، متجاهلة محاولات ترامب لإعادة صياغة العلاقة بين الولايات المتحدة والدول العربية.

الوقت وحده سيظهر كيف ستسير الأمور بعد هذا اللقاء المفترض، ولكن السعودية أكدت أنها لن ترضى بتخلي أي طرف عن حقوق الشعب الفلسطيني