أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

العراق :مطالبات بعدم استخدام الأجواء البلاد للعدوان على إيران

جريدة أصوات

 

 شهدت مدن عراقية متعددة، خاصة بغداد والبصرة، اليوم الجمعة، تظاهرات شعبية واسعة النطاق استجابة لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للتنديد بالهجمات الجوية الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية. وتأتى هذه الاحتجاجات بعد أيام من تصعيد إسرائيل لضرباتها ضد أهداف إيرانية، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

وفي بغداد، وخصوصًا بمنطقة مدينة الصدر شرقي العاصمة، أدى المصلون صلاة الجمعة، تلاها هتافات حاشدة وشعارات ترفض التصعيد الإسرائيلي، حيث رفع المتظاهرون مظلات واقية من أشعة الشمس الحارقة وهتفوا بـ “كلّا كلّا أميركا، كلّا كلّا إسرائيل”. كما طالب المحتجون الحكومة العراقية بعدم السماح باستخدام أجوائها كممر لتنفيذ ضربات جوية تؤدي إلى تصعيد الأوضاع بين إيران وإسرائيل.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا مؤخراً إلى تنظيم “مظاهرات سلمية منظمة” بعد صلاة الجمعة على مستوى المحافظات، تحت شعار التنديد بـ”الإرهاب الصهيوني والأميركي” والاعتداء على إيران وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن، داعياً إلى الحفاظ على سلمية التحركات.

هذه التظاهرات، التي تُعد الأولى من نوعها منذ أشهر بتنظيم من الصدر، تعكس موجة من الغضب الشعبي العارم إزاء التصعيد العسكري المتواصل، وتحمل مطالب بضرورة حماية السيادة العراقية وإيقاف تكرار التدخلات الخارجية في الأراضي العراقية.

وفي مدينة البصرة جنوبي البلاد، تجمع نحو ألفي متظاهر، حيث عبَّر الشيخ قصي الأسدي عن اعتقاده بأن “الحرب العالمية الثالثة قد تكون بداية ضد الإسلام”، مندداً بالتعدي الإسرائيلي والأميركي على السيادة العراقية من خلال العمليات الجوية المستمرة. وأضاف أن “على العراق أن يتخذ موقفاً حاسماً ويدعم إيران، سواء بالمال أو بالسلاح، في مواجهة التصعيد”.

وفي سياق تصاعد التوتر، نفذت إسرائيل في 13 يونيو حملة غارات جوية موسعة على أهداف إيرانية، زاعمةً أن البرنامج النووي الإيراني قد بلغ مرحلة خطيرة، ما دفع إيران إلى الرد بإطلاق صواريخ ومسيّرات على مناطق إسرائيلية، مشيرةً إلى حقها في البرنامج النووي المدني ونفيها السعي لتطوير سلاح نووي.

وتفيد البيانات أن العمليات الإسرائيلية أسفرت حتى اليوم عن مقتل 224 شخصاً في إيران، فيما أوقعت الردود الإيرانية 25 قتيلاً داخل إسرائيل، وسط تصاعد المخاطر وتزايد احتمالات التصعيد العسكري الإقليمي

التعليقات مغلقة.