العلاقات المتزايدة بين الجزائر وإسرائيل: عقد جديد مع جماعة ضغط أمريكية
جريدة أصوات
بعد الفضيحة المتعلقة بناقلة الغاز الإسرائيلية التي كانت متجهة إلى الجزائر، انفجرت فضيحة أخرى كشفتها مجلة “جون أفريك” الفرنسية. حيث تشير التقارير إلى أن النظام العسكري الجزائري أبرم صفقة مع شركة أمريكية متخصصة في “اللوبيينغ” ترتبط بعلاقات مع إسرائيل. يُذكر أن قيمة العقد بلغت 720 ألف دولار سنويًا، دون احتساب النفقات الإضافية، ودخل حيز التنفيذ بداية من 10 سبتمبر.
التقارير تفيد بأن الجزائر، رغم مواقفها المعلنة الداعمة لفلسطين، وقعت عقدًا مع شركة “BGR Group”، وهو ما يثير الدهشة خاصة في ظل الأربطة القوية بين الجزائر وإسرائيل. وقد أُشرف على هذا التعاقد سفير الجزائر في واشنطن، “صبري بوقادوم”.
في حين تشير المصادر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تسعى فيها الجزائر للتعاون مع شركات ضغط أمريكية تتعامل مع إسرائيل، خصوصًا فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية. وقد ارتبطت هذه التحركات بتعزيز الضغوط على الإدارة الأمريكية لدعم موقف الانفصاليين.
وتجدر الإشارة إلى أن التقارير تتحدث عن العلاقات التجارية بين الجزائر وإسرائيل، حيث تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن الجزائر كانت في المرتبة الرابعة عربيًا في صادراتها لإسرائيل خلال عام 2022، بقيمة 21 مليون دولار. كما تم الإبلاغ عن هبوط طائرة إسرائيلية تحمل لقاحات كورونا في الجزائر، مما يزيد من الشكوك حول طبيعة العلاقات بين البلدين.
بناءً على هذه المعطيات، يبدو أن هناك تطورات ملحوظة في العلاقات الجزائرية الإسرائيلية، رغم ما تروج له وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية من موقف مخالف.
التعليقات مغلقة.