المتصرفون التربويون بقلعة السراغنة يصعّدون احتجاجاتهم ومطالبة بالاستجابة لمطلبهم

نظّم المتصرفون التربويون بإقليم قلعة السراغنة، صباح الخميس 17 أبريل 2025، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، في خطوة تصعيدية جديدة تعكس تنامي الغضب وسط هذه الفئة، بسبب ما اعتبروه استمراراً لسياسة التهميش والتجاهل من طرف الوزارة الوصية. وقد شارك في الوقفة حوالي 100 متصرف ومتصرفة يمثلون مختلف الأسلاك التعليمية.

ورفع المحتجون شعارات تندد بإغلاق باب الحوار وغياب الإرادة الحقيقية للاستجابة لمطالبهم المشروعة، وعلى رأسها الاعتراف بالأدوار المحورية التي يضطلع بها المتصرف التربوي داخل المؤسسات التعليمية والمنظومة التربوية ككل. كما طالبوا بتحسين شروط العمل، والارتقاء بوضعهم المهني والمادي، وضمان الأمن الوظيفي في ظل تحديات متزايدة ومتطلبات متنامية على مستوى التدبير التربوي والإداري.

وأكد المشاركون على ضرورة تقنين المهام المنوطة بالمتصرف التربوي، ووضع حد لما وصفوه بـ”الاستنزاف العشوائي” لمجهوداتهم، في غياب الموارد والإمكانات الكافية، والاعتراف القانوني بأدوارهم الحيوية في المنظومة.

وفي سياق التصعيد، أعلن المتصرفون التربويون انخراطهم في خطوات نضالية ميدانية، من أبرزها مقاطعة جميع العمليات المرتبطة بجمعية دعم مدرسة النجاح، والتلويح بالاستقالة الجماعية من عضويتها، معتبرين أن هذه الجمعية تُفرض عليهم دون سند قانوني واضح، وتُحمّلهم مسؤوليات جسيمة خارج نطاق اختصاصهم الأصلي.

كما عبّر المحتجون عن استعدادهم لتعليق عدد من المهام الحيوية داخل المؤسسات التعليمية، خاصة المرتبطة بالتدبير الإداري والمالي والتربوي، كخطوة احتجاجية تنذر بتفاقم الأزمة إذا ما استمر التجاهل الرسمي لمطالبهم.

وخلال الوقفة، شدد المتصرفون التربويون على وحدة صفهم وتمسكهم بحقوقهم المشروعة، محمّلين الجهات المسؤولة، محلياً ومركزياً، كامل المسؤولية فيما قد تؤول إليه الأوضاع مستقبلاً.

واختُتمت الوقفة بتجديد الدعوة إلى كافة المتصرفات والمتصرفين التربويين، على الصعيدين المحلي والوطني، للانخراط المكثف في المعارك النضالية المقبلة، إلى حين تحقيق كافة المطالب العادلة والاعتراف الكامل بمكانتهم داخل المنظومة التربوية.