أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المغرب: أولويات المؤتمر الإقليمي للفاو لإفريقيا “تنسجم تماماً” مع الاستراتيجيات الوطنية

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

روما، إيطاليا – 1 يوليو 2025: أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أمس الاثنين بروما، أن أولويات الدورة الـ33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) من أجل إفريقيا “تنسجم تماماً” مع الاستراتيجيات الوطنية للمغرب. تهدف هذه الاستراتيجيات إلى تحقيق فلاحة شاملة وقادرة على الصمود، واقتصاد أزرق مستدام.

التقاطع بين الأولويات والاستراتيجيات الوطنية
خلال عرضه لنتائج الدورة الـ33 للمؤتمر الإقليمي، الذي استضافته الرباط في أبريل 2024 تحت رئاسة المملكة، ضمن أشغال الدورة الـ44 لمؤتمر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، أوضح البواري أن “التقاطع بين أولويات المؤتمر الإقليمي لإفريقيا واستراتيجيات المملكة، مثل الجيل الأخضر، وغابات المغرب، وأليوتيس، يجسد أهمية التعاون جنوب-جنوب”. وأشار إلى أن هذا التعاون يوجد في صلب الالتزام الإفريقي للمغرب، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، خاصة من خلال تقاسم الخبرات التقنية والممارسات الفضلى.

توجهات رئيسية لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية القروية بإفريقيا
في مداخلة له عبر تقنية التناظر المرئي، أبرز الوزير أن الدورة الـ33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا أفضت إلى اعتماد مجموعة من التوجهات الرئيسية، من بينها:

تسريع وتيرة الفلاحة المرنة.

ضمان الأمن الغذائي والتغذية السليمة.

تشجيع التدبير المستدام للأراضي والموارد المائية.

تعزيز الفلاحة الإيكولوجية والعمل المناخي المتكامل.

وشدد المؤتمر الإقليمي أيضاً على ضرورة تمكين النساء والشباب من خلال تحسين الولوج إلى التمويل والأسواق والحماية الاجتماعية. كما اعترف بأهمية الحلول الوطنية والمحلية عبر تثمين الأغذية المحلية، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتقليص الخسائر الغذائية.

على مستوى السياسات، سلط البواري الضوء على أهمية آليات التمويل المختلط التي تجمع بين رؤوس الأموال العمومية والخاصة، مؤكداً على ضرورة تعزيز فعالية مكاتب الفاو.

استجابة للتحديات العالمية وتوصيات للمستقبل
أوضح الوزير أن أشغال الدورة الـ33، التي نظمت تحت شعار “نظم غذائية وزراعية مرنة وتحولات قروية شاملة”، جاءت استجابة لضرورة تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الأهداف 1 و2 و10، في ظل ظرفية تتسم بالتغير المناخي والاضطراب الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية.

سجل المؤتمر مشاركة 526 شخصاً، من ضمنهم 47 وزيراً يمثلون 51 دولة عضواً، إلى جانب مسؤولين تقنيين وشركاء في التنمية ومنظمات إقليمية وممثلين عن المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص وجمعيات النساء والشباب.

أوصى المشاركون باعتماد مقاربة مندمجة تجمع بين البنيات التحتية والابتكار والسياسات المستهدفة، داعين إلى ملاءمة أفضل للبرامج مع الإطار الاستراتيجي 2022-2031 للفاو، والاستثمار في الزراعات المقاومة للمناخ والفلاحة الدقيقة، والابتكار في أساليب التمويل، وتعزيز القدرات المحلية.

وفي ختام كلمته، أعلن البواري أن موريتانيا ستحتضن الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي من أجل إفريقيا سنة 2026. يعكس هذا التعاون المستمر التزام الدول الإفريقية بتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

التعليقات مغلقة.