للباحث الحسن اعبا
ان الامازيغ شانهم في دلك شان الشعوب الاخرى فيما يتعلق بالنجوم.والنجم في اللغة الامازيغية هو ..ءيتري..والنجمة..تيتريت..
فكيف ادا يرى المعتقد الشعبي الامازيغي الى النجوم.لكن قبل هدا وداك كيف نظرت الحضارات القديمة الى النجوم…
عدد النجوم الموجودة في الكون كبيرٌ جدا، كبير إلى درجة أن ثمة قولا متناقلا بين علماء الفلك يقول إن «عدد النجوم في الكون يزيد عن عدد حبات الرمل في كلّ شواطئ العالم مجتمعة». والواقع أن هذا القول لا ينطوي على أيّ درجة من المبالغة، بل هو دقيقٌ علميًا بدرجة أو بأخرى.
وبالتأكيد لو نظرتَ إلى السماء في ليلة صافية من مكانٍ بعيد عن أضواء المدن، مثل بقعة منعزلة في الصحراء، فسوف تتفاجأ من عدد النجوم الهائل الذي يُغطّي صفحة السماء، بالرغم من أنَّ عينك المُجرَّدة ليست قادرة إلا على رؤية عدد قليل جدا من النجوم الموجودة فعلا. وقد يبدو لك أن من المستحيل تمييز أيّ نجم عن غيره وسط هذا الزّحام الهائل، إلا أن علماء وهواة الفلك يهتمون جدا بأن يكونوا قادرين على تمييز كل بقعة في السماء عن غيرها، ولمساعدتهم على ذلك، فهُم يحفظون «أشكالا» و«صورا» تصنعها هذه النجوم. في الوقت الحاضر، يتفق علماء الفلك -في دراساتهم للفضاء وأجرامه- على الرجوع إلى خريطة ثابتة تُقسّم كل النجوم التي نراها في صفحة السماء إلى 88 مجموعة، لكلّ منها اسم وشكل خاص بها. ولكن هذا الاتفاق لم يكن موجودًا دائمًا، فكل حضارة من حضارات الإنسان القديمة كانت ترى السماء بطريقةٍ مختلفة خاصّة بها، وكانت تنسجُ حولها قصصًا وحكايات مختلفة تماما عن غيرها من الحضارات. الصورة الحالية للسماء مبنية – في معظمها – على معتقدات الإغريق، التي وثَّقها الفيلسوف اليوناني بطليموس في كتاب للخرائط النجميَّة، أورد فيه 48 مجموعة نجمية. من الصَّعب علينا أن نعرف تماما كيف كانت جميع الحضارات والشعوب القديمة تتصور النجوم، لأنَّ تاريخ الكثير منها قد اندثر ولم يُحفظ بالطريقة المناسبة، إلا أننا نعرف -على الأقل- أن الكثير من تلك الحضارات كانت تتخيل السَّماء على هيئة مجموعات مترابطة من النجوم، وأن كل واحدة من هذه المجموعات كانت تمثّل -بالنسبة للإنسان القديم- صورة شخص أو كائن خياليّ موجود في معتقداته.
اما في الاساطير الامازيغية .فهناك الكثير من المعتقدات الشعبية التي تبين لنا اهمية هده النجوم حتى ولو كانت خرافية فاليكم اسطورة طريفة والتي تقول…عندما يزداد الانسان أي قبل ان يولد تزداد معه نجمته في السماء لكنه بالمقابل لما يموت تموت معه نجمته.اجل نفس الاسطورة نجدها عند الشعوب الاخرى ولاسيما عند الروس. وهناك ايضا اسطورة ..الثريا..اوبالامازيغية ..تيمانارين..وهناك من يطلق عليها تسميات اخرى كثيرة .ففي المعتقد الشعبي السائد هنا بايت واوزكيت فان الثريا او تيمانارين..هن ستة اخوات وكلهن اناث كن في بداية خلقهن اداميات بشر لكن لعنة ما اصابتهن وطلعن الى السماء.هداماتعتقده الاسطورة الامازيغية السائدة هنا.
وردت أساطير السّماء بروايات وأساليب كثيرة على مرّ التاريخ. فقد خصَّصت بعض الحضارات لكل مجموعة نجمية في السماء تقريبا قصّة خاصّة بها، وقد كثرت وتفاوتت تخيّلات الشعوب القديمة لهذه المجموعات، بل وقد تفاوتت الروايات الواردة عن كل مجموعة في الثقافة الواحدة، ما يجعل حصرها صعبا جدا. ورغم أن معظم الأساطير الواردة في هذا المقال مستمدّة من الثقافة اليونانية، إلا أنّه ثمة أيضا أساطير أخرى من جميع حضارات العالم، مثل الهندية والصينية..
ومع أن هذه الحكايات قد تبدو غريبة لطبيعتها الخيالية، لكنها -فضلا عن أنها تُمثّل إرثا ثقافيا مهما- فهي تساعد في إضفاء صبغة إنسانية على صورة السّماء الجامدة، فبمساعدتها، يصبح تعرّف السماء بالنسبة لهواة علم الفلك ومُحبّيه أمرا يسيرا وممتعا.
– المراجع..
– المعتقد الشعبي والاساطير الامازيغية السائدة في الداكرة الجماعية بتازناخت
التعليقات مغلقة.