في ظل تصميم فرنسي على مكافحة التمرّد الجهادي الذي يهدد دول الساحل الخمس في غرب إفريقيا، أدت عملية عسكرية مشتركة بين القوات الفرنسية والقوات النيجرية إلى مقتل 120 “إرهابيا” في منطقة تيلابيري في النيجر، بحسب ما أكد بيان لوزارة الدفاع النيجرية.
و أعلنت وزارة الدفاع في النيجر يوم أمس في بيان, أن عملية عسكرية مشتركة مع القوات الفرنسية في جنوب غرب البلاد أدت إلى مصرع 120 “إرهابيا” ومصادرة سيارات ومعدات لصنع العبوات المتفجرة.
وأشار البيان إلى أنه منذ 20فبراير “تم تحييد 120 إرهابيا” في العملية في منطقة “تيلابيري” بالقرب من الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، مضيفا أنه لم تسجل أي إصابات في صفوف الجنود النيجريين أو الفرنسيين.
وأشاد وزير الدفاع إيسوفو كاتامبي بـ”التعاون في المعركة ضد الإرهاب”، وفق البيان.
وكانت السلطات في منطقة” تيلابيري “المضطربة قد شددت من الإجراءات الأمنية وأغلقت الأسواق وحظرت قيادة الدراجات النارية بعد هجمات لجماعات جهادية في شهري يناير أدت إلى مقتل 174 جنديا من النيجر.
وتكافح النيجر منذ عام 2015 ضد موجة هجمات جهادية قرب الحدود مع مالي وبوركينا فاسو غربا، ما فاقم الحاجات في تيلابيري ومناطق تاهوا حيث نزح نحو 78 ألف شخص.
وأعلنت فرنسا هذا العام أنها ستعزز وجودها العسكري في مناطق غرب إفريقيا المضطربة من خلال إرسال 600 جندي لينضموا إلى 4,500 موجودين حاليا في إطار عمليتها العسكرية هناك.
وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي قد صرحت في يناير، خلال زيارة إلى باماكو، أن مثلث الحدود بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر سيشهد قريبا عمليات عسكرية جديدة ضد الجهاديين في هذه المنطقة التي تعتزم فيها فرنسا وحلفاؤها تركيز جهودهم على مكافحة التمرّد الجهادي.
وكانت فرنسا قد اتفقت مع دول الساحل الخمس (تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا) خلال قمّة استضافها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منتصف يناير على تعزيز التعاون العسكري لمكافحة التمرّد الجهادي الذي يهدّد المنطقة.
التعليقات مغلقة.