الو وزير الداخلية: متضرروا الزلزال بجماعة “تلوات” بورزازات يشتكون غياب المساعدات

كان واقع الزلزال قويا على ساكنة دوار “اضها”، التابع لتراب جماعة “تلوات” بإقليم ورزازات، التي وجدت نفسها في لحظات قليلة بدون مأوى، وبدون منازل صالحة للسكن، بسبب التصدعات المخيفة.

ومع وعورة الطريق، وبُعد المسافة، والانهيارات الصخرية التي عرقلت تسريع وصول المساعدات إلى هذه المناطق، بإقليم ورزازات، تواجه الساكنة هناك لحظات انتظار طويلة، بدون تحريك ساكن.

وصرح أحد الفاعلين الجمعويين لجريدة أصوات قائلا: “الحمد لله ليس هناك عندنا خسائر بشرية، لكن هناك خسائر مادية كثيرة، فالساكنة فقدت منازلها بشكل نهائي، وفقدت الماشية كذلك، ولم يتم الحديث عنهم في مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأشار ذات المتحدث، إلى أن بعض المنازل تبدو من الخارج صامدة، لكنها تعاني من تصدعات وأضرار كبيرة، ولا تصلح أبدا للسكن.

ودعا إلى “توفير مساعدات للساكنة، من قبيل الخيام التي تقيهم قرّ البرد خلال الأيام المقبلة، فالعراء أصبح هو المسكن منذ ليلة الفاجعة”.

وأكد الجمعوي ذاته، في تصريح لجريدة أصوات، أن هناك العديد من المواطنين في المناطق الجبلية المتضررة على مستوى إقليم ورزازات في أمسّ الحاجة إلى مساعدات عاجلة وآنية، ملتمسا الإسراع في تقديم المساعدات الممكنة لهم، مستحضرا في الوقت نفسه مجهودات السلطات العمومية تحت إشراف عامل الإقليم من أجل تخفيف ألم الصدمة على الساكنة.

ورزازات خارج حسابات الجمعيات

في تصريحات متطابقة لعدد من المتضررين من ساكنة دوار “اضها” جماعة “تلوات” بإقليم ورزازات، اشتكت من التهميش والتعتيم الإعلامي جراء هذه الفاجعة الإنسانية، مؤكدين أن وضعيتهم تشبه وضعية متضرري إقليم الحوز، ملتمسين من الجمعيات التوجه إلى إقليم ورزازات أيضا.

وسجلت الساكنة المتضررة أن إقليم ورزازات خارج حسابات الجمعيات الوطنية والدولية، مؤكدة أنه لولا مساعدات الدولة التي أمر بها الملك محمد السادس فلا أحد من الجمعيات سأل عن حالة هؤلاء المتضررين، لافتين إلى أن أنظار الجمعيات والفعاليات المدنية والإعلام متجهة فقط إلى إقليم الحوز.

وللإشارة، فإن ساكنة دوار “اضها” بتراب جماعة “تلوات” تناشد وتطالب من معالي وزير الداخلية، السيد عبد الوافي لفتيت، والمجتمع المدني المغربي والجمعيات الدولية بالتوجه إلى باقي الأقاليم المتضررة والقيام بزيارات ميدانية إلى المناطق المتضررة بإقليم ورزازات، وتقديم مساعدات إنسانية للساكنة المتضررة والتي لا تزال تحت الصدمة.