أصوات من الرباط
تداخل الأحداث وتتغير ملامح المشهد الإعلامي، تبقى الأخلاق والتقوى والإنسانية أسمى القيم التي تميز المهنة الصحفية. واليوم، نقف جميعًا أمام مأساة الزميل العزيز أبو طروق، الذي لم يتلقَ بعد الرعاية الصحية التي يستحقها، والذي تملأ قلوبنا مشاعر الألم والأسى على حاله.
لقد اعتدنا في مجال الإعلام أن يكون الصحفي رمزًا للصدق والأمانة، وذا رسالة سامية تهدف إلى تطهير المجتمع ونقل الحقيقة. ولا يخفى على أحد، أن صورة الصحفي القدير، الذي لم يخذل أبداً في مسيرته، يجب أن تبقى ناصعة، لكن ما نراه اليوم من وصف حال أبو طروق يدعو إلى وقفة حاسمة، فهل من المعقول أن يظل من يفترض أن يكون قدوةً محرومًا من حقوقه الصحية والرعاية الضرورية؟!
لقد تعبنا من كثرة النقابات والجمعيات والتنسيقيات التي تملأ الساحة الإعلامية، لكن قلة منهم تقف في وجه الظلم، وتلبي نداء إنسانية في وقت تعلو فيه أصوات المطالب. اليوم، نريد أن نفتح صندوقًا للمساهمة في علاج أبو طروق، فنجاحنا يكمن في وحدتنا ومبادرتنا، ونحن على استعداد تام للمشاركة، فكما أن أبو طروق كان بيننا دائمًا، اليوم نحتاج أن نكون سوياً لرد جميل وإنساني
التعليقات مغلقة.