اليوم العالمي لشجرة الأركان: لطيفة يعقوبي تتحدث عن التحديات والفرص
جريدة أصوات
في إطار الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الأركان الذي يوافق 10 مايو، أجرت وكالة المغرب العربي للأنباء حواراً مع لطيفة يعقوبي، المديرة العامة لوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، حول أهمية هذه الشجرة المتوطنة في المغرب ودورها في التنمية المستدامة.
1. كيف تقيّمين وضعية سلسلة إنتاج الأركان؟ أشارت يعقوبي إلى أن منظومة الأركان تمثل نجاحاً جماعياً حيث تتكامل البيئية مع التنمية السوسيو-اقتصادية. فالاستراتيجيات الوطنية مثل “الجيل الأخضر 2020-2030″ و”غابات المغرب 2020-2030” قد ساعدت في تأهيل أكثر من 246 ألف هكتار من الأركان. وتعزز هذه السياسات الاعتراف الدولي بشجرة الأركان كتراث عالمي، مما يضعها في مركز الانتقال الإيكولوجي والاجتماعي.
2. ما هي التحديات الرئيسية التي تواجه سلسلة الأركان؟ تعاني سلسلة الأركان من تحديات جسيمة مثل تراجع التساقطات والحالات المتكررة للجفاف، مما يهدد مصادر المياه الضرورية. كما أن تعدد الاستخدامات في المنطقة يؤدي إلى تآكل الرأسمال الطبيعي، مما يصعب الموازنة بين الأنشطة المختلفة. ويجب تعزيز بنية السقي وإعادة تغذية الفرشات المائية للحفاظ على النظام البيئي.
3. ما هو دور سلسلة الأركان في مكافحة التغيرات المناخية والتنمية المحلية؟ تعتبر شجرة الأركان “درعاً بيئياً” يسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي، حيث تأوي أكثر من 200 نوع نباتي و100 نوع حيواني. كما تسهم جذورها العميقة في تثبيت التربة وتقليص التعرية. إضافة إلى ذلك، تمتص شجرة الأركان 2.5 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً لكل هكتار، مما يساعد في تقليل الانبعاثات. وتوفر هذه السلسلة فرص عمل لنحو 4 ملايين شخص، مما يعزز تمكين المرأة في الأرياف.
4. ماذا ينبغي فعله لتعزيز زراعة أركان مستدامة؟ دعت يعقوبي إلى توسيع زراعة الأركان في الأراضي الجماعية وتعزيز البحث لتحسين الأصناف المقاومة، مع تشجيع استخدام تقنيات الري المستدام. وأكدت أهمية مهنية التعاونيات وتزويدها بموارد كافية لضمان استمراريتها. يتطلب الأمر أيضاً توعية الشباب بالمهن المرتبطة بالأركان من خلال تكوينات ملائمة.
في الختام، أكدت يعقوبي على ضرورة جعل جميع المواطنين سفراء لهذا التراث الحي، مما يساهم في تحقيق التوازن بين الربحية والتنمية المستدامة.
التعليقات مغلقة.