جماعة هرهورة تستعد لشتداد المنافسة بين الأحزاب الكبرى
جريدة أصوات
تدخل جماعة الهرهورة، التابعة لعمالة الصخيرات تمارة، مرحلة حاسمة مع اقتراب موعد الانتخابات الجزئية المقررة في الأول من يوليوز 2025. وتشهد الانتخابات صراعًا محتدمًا بين الأحزاب السياسية، خاصة بين حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، حيث تعد الجماعة واحدة من أكبر القلاع الانتخابية لحزب الميزان بالإقليم.
تأتي هذه الانتخابات في سياق إعلان وزارة الداخلية عن أكثر من 80 مقعدًا جماعيًا شاغرًا على الصعيد الوطني، من بينها مقعد واحد بجماعة الهرهورة، وفقًا لقرار وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت رقم 1402.25 المنشور في الجريدة الرسمية. ويمتد فترة الترشح من الخميس 12 يونيو حتى منتصف ليلة الاثنين 30 يونيو، مع بداية الحملة الانتخابية يوم الأربعاء 18 يونيو.
ويرى مراقبون محليون أن المنافسة ستشهد تصعيدًا كبيرًا، خاصة وأن حزب الاستقلال يسعى للحفاظ على مقعده الذي شغله المرحوم المستشار التهامي بلغوات، في حين لم يُعلن حتى الآن عن أي ترشيحات رسمية، كما أن عملية تقديم الملفات تميزت بالترقب والحذر.
وتتابع المصادر باهتمام كبير الصراع بين ثلاثة أحزاب رئيسية، وهي الاستقلال، والأحرار، والتقدم والاشتراكية. ويُعزى الاحتقان في اختيار المرشحين إلى تمسك قيادات بعض الأحزاب بوجوه قديمة، رغم نداءات التغيير والكفاءات، الأمر الذي يفاقم من الترقب داخل المشهد السياسي المحلي.
ويُنظر إلى هذه الانتخابات على أنها فرصة هامة للأحزاب في منطقة الصخيرات تمارة لقياس مدى قدرتها على حشد أنصارها وجذب الناخبين، خاصة مع اقتراب الحملة التي من المتوقع أن تشهد مواجهات قوية، وهو ما يجعل من انتخابات الدائرة 20 محط أنظار العديد من المراقبين والمتابعين.
ومن الجدير بالذكر أن الراحل التهامي بلغوات، الذي كان مرشح حزب الاستقلال، يُعد من أبرز الشخصيات ذات الشعبية الواسعة في المنطقة، حيث كان يحتفظ بثقة الساكنة منذ سنوات طويلة، الأمر الذي يصعب من توقع خليفته في المقعد.
موقع الانتخابات الجزئية بالهرهورة يعكس ديناميكية جديدة في المشهد السياسي المحلي، وتقلبات تلوح في الأفق مع ترقب نتائجها القادمة
التعليقات مغلقة.