انطلاق برنامج تأهيل برامج التكوين في صناعة النسيج والألبسة والجلد

أصوات من الرباط

بمناسبة إطلاق مشروع “تجويد عرض التكوين من أجل التشغيل وريادة الأعمال في صناعة النسيج والألبسة والجلد” في قطاع الصناعة التقليدية بالمغرب، ترأس السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى جانب السيد إيريك فالت، مدير مكتب اليونسكو لدول المغرب العربي، يوم الأربعاء 14 ماي 2025 بمركز التأهيل والتكوين في حرف الصناعة التقليدية بسلا، حفل انطلاقة برنامج الدعم لإعداد ومراجعة برامج التكوين المهني الموجهة لهذه القطاعات الحيوية، خاصة في مجالات الخياطة التقليدية الراقية، والفصالة، والمنتجات الجلدية.

ويهدف المشروع، المنفذ ضمن إطار تعاون مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتحت إشراف منظمة اليونسكو، إلى تعزيز قابلية تشغيل الشباب ودعم ريادة الأعمال من خلال تحسين وتثمين المعارف والمهارات، بهدف بناء مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا لشباب المغرب.

وتشمل المبادرة تشخيصًا للوضع الحالي واحتياجات تطوير برامج التكوين، مع مراجعتها وتحديثها وفق نهج المقاربة بالكفاءات، بالإضافة إلى دعم ثلاث مؤسسات للتكوين المهني المتخصصة في الحرف التقليدية بكل من سلا، أكادير، وفاس، عن طريق تنظيم دورات تكوينية للمكونين والمديرين لضمان إجراء برامج ذات جودة وفعالية عالية.

وفي سياق قطاع النسيج والألبسة والجلد، ولاسيما التقليدي، يلعب هذا القطاع دورًا محوريًا في النسيج الاقتصادي والاجتماعي، حيث يوفر حوالي 37% مناصب العمل المرتبطة بالحرف والفنون، ويساهم بنسبة تقترب من 50% من رقم المعاملات الإجمالي للقطاع. ويُعدّ عرض برامج التكوين أداة أساسية لرفع الكفاءات المهنية للمتدربين والحرفيين، مما يُساعد على تحسين مستوى التخصص والجودة، ويعزز من قدرات العاملين على مواكبة تطورات السوق وتطلعات التنمية المستدامة.