دخلت مؤسسة وسيط المملكة أخيرًا على خط أزمة طلبة الطب التي طال أمدها، بعدما واجه هؤلاء الطلبة سلسلة من العوائق والمشاكل التي ظلت تنعكس سلبًا على مسيرتهم الدراسية. ورغم جهود حكومة أخنوش المتكررة، ظلت هذه القضية عالقة بلا حلول، ودفعت الطلبة لخوض وقفات احتجاجية أمام الكليات والبرلمان.
تظهر مؤشرات الأمل مع انطلاق مبادرات الوسيط، الذي قرر تدخله ك”خيط أبيض” لنزع فتيل التوتر ولملمة الملف الشائك الذي حال دون حصول طلبة الطب على شهاداتهم النهائية، مما يمنعهم من ممارسة مهنة الطب بشكل قانوني. كما أن بعض الطلبة هددوا بمغادرة الوطن بحثًا عن فرص في الخارج، مؤكدين أن شروط العمل أفضل هناك، إلى جانب رفضهم الفترات الدراسية الطويلة التي فُرضت عليهم.
ومع ذلك، واجه الطلبة معاملة قاسية من قبل الحكومة، حيث أُطلق عليهم العديد من الاتهامات وواجهوا قمعًا أثناء احتجاجاتهم السلمية. وفي ظل هذه الأجواء، تبرز تساؤلات حول كيفية تعامل الوزير الوصي على التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، مع الموقف. فقد اقترح الوزير تنظيم دورة استثنائية، بينما اعتبر الطلبة هذه المقترحات محاولة للهروب من الواقع.
مرت تسعة أشهر، والحراك الاحتجاجي مستمر، حيث يطالب الطلبة بحل جذري لأزمتهم. ومع ظهور الوسيط على الساحة، تبقى الأسئلة مطروحة: هل سيستطيع الوسيط تحقيق تقدم حقيقي في حل هذه القضية؟ هل ستستمر معاناة طلبة الطب، أم سيتوقف مسلسل المحاكمات ضدهم؟
لننتظر الأيام القادمة لنرى ما ستسفر عنه هذه الجهود، وما إذا كانت هذه البادرة ستشكل نقطة تحول في معاناة هؤلاء الطلبة
التعليقات مغلقة.