تازة: جمعية تاومات بآيت سغروشن تدق ناقوس الخطر بعد ظهور حالات المينانجيت بالمنطقة و تطالب بفتح تحقيق في مجموعة من الخروقات
على اثر التلوث الحاصل بمنطقة بوزملان إقليم تازة جراء تملص المسؤولين المحليين من مهامهم اتجاه مرفق النفايات وإشرافهم على تأسيس جمعيات لتقوم مقام لجنة الخدمات و المرافق العمومية التابعة للمجلس الجماعي، والتي فشلت في تدبير هذا المرفق الحيوي، حيث أصبحت منابع بوزملان ملوثة بالمياه العادمة التي تُفرغ في الوادي مباشرة مما تسبب في إصابة مجموعة من المواطنين بمرض إلتهاب السحايا “المينانجيت”، أصدرت جمعية تاومات للتنمية و البيئة بآيت سغروشن بيانا للرأي العام المحلي و الوطني تحمّل فيه المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية والمنتخبين فيما تعيشه المنطقة من تلويث ممنهج الذي يعد جريمة في حق البيئة والإنسان حسب البيان، الذي أكد “على أن لجان التحقيق التي تزور المنطقة ترفع تقارير مغلوطة لا تعكس الواقع، مندّدا بتواطؤها مع المسؤولين ضد صحة وحياة المواطنين”.
جمعية تاومات طالبت من خلال بيانها عامل إقليم تازة بالتدخل الفوري “لتصحيح الوضع وحَمْلِ المجلس القروي على القيام بمهامه التي يتملّص منها و بتطبيق القانون في تورّط جماعة آيت سغروشن في البناء العشوائي وعدم احترامها لما تنصّ عليه قوانين التعمير، ووضع حدّ للتسيب الذي يعرفه تدبير الشأن المحلي بالمنطقة و بفك العزلة عن الدواوير، وتمكين المنطقة من مشاريع تنموية حقيقية بدل المشاريع المغشوشة والمجهضة التي تصرَف فيها الأموال بلا جدوى”.
البيان الذي تتوفر عليه الجريدة على نسخة منه، أدان و بشدة التماطل الحاصل في تزويد ساكنة دوار آيت علي ويوسف وباقي المحرومين من الماء الصالح للشرب، مطالبا المسؤولين برفع الحيف عنهم وتمكينهم من حقهم في الماء، قبل أن يجدّد مطالبته بإيفاد لجان مركزية للتحقيق في كافة ملفات الفساد بجماعة آيت سغروشن، مذكرا بنهب أزيد من 23 مقلعا للرمال المتواجدة بأراضي الجمعوع لعقود من الزمن خارج القانون.
ويذكر أن مركز بوزملان سجل خلال الآونة الأخير ثلاث حالات مرض “المينانجيت” نقلت إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، ويرجع سبب ظهور هذا المرض الخطير الذي أجهز السنة الماضية على حياة أحد المواطنين بآيت سغروشن، إلى التلوث الحاصل لمختلف مناطق بوزملان و المنابع التي تعتبر المصدر الرئيسي لتزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب.
التعليقات مغلقة.