الحسن اعبا
يشكل التراث الشعبي لكل أمة, الوعاء الذي يحوي كل مكونات وعيها التاريخي
من فكر وعلم وأدب وفلسفة وفنون, وهو بذلك يشكل هوية الأمة ووجدانها, بل
ويشكّل الى حد بعيد قوام شخصيتها وعنوان بقائها, في وجه كل تحديات الغزو
الثقافي والهيمنة الحضارية.
واذا كان يحق لكل امة من الأمم أن تفخر بماضيها وبتراثها الثقافي, فليس
هناك احق من العرب في أن يفخروا بما تركوه للإنسانية من تراث فكري وثقافي
متعدد الجوانب, وما الشعر العربي القديم الا شاهدا حيا على ذلك, حيث انه
يمثل مصدراً هاماً من مصادر دراسة التاريخ الاجتماعي والأدبي للعرب, حتى
غدت المقولة الشهيرة (الشعر ديوان العرب) حقيقة تاريخية الى حد بعيد.
التراث الشعبي:
يختلف الدارسون حول تعريف محدد للتراث الشعبي, وهذا يعود الى أن التراث
الشعبي نفسه يعنى بالجوانب الاجتماعية والأدبية والفنية, كما يهتم
بالمعارف المتصلة بالعلوم الطبيعية, مما جعل الدارسين يتفاوتون في نظرتهم
حسب خلفياتهم الجغرافية والحضارية والسياسية والثقافية ومهما يكن فهناك
اتفاق واضح على ان التراث الشعبي هو (مجموعة العادات والتقاليد والآداب
والفنون والحرف والمهارات وشتى المعارف الشعبية التي أبدعها وصاغها
المجتمع عبر تجاربه الطويلة, والتي يتداولها أفراده ويتعلمونها بطريقة
عفوية, ويلتزمون بها في سلوكهم وتعاملهم, حيث انها تمثل انماطاً ثقافية
مميزة تربط الفرد بالجماعة, وتصل الحاضر بالماضي, وهو بذلك يشكّل هوية
المجتمع وشخصيته الحضارية).
من هذا التعريف يتضح انه لابد لكل تراث شعبي من مقوّمات اساسية:
كالجماعة, والمحتوى الثقافي, وطريقة التداول, والأسلوب الفني الذي
تستحسنه الجماعة وتتذوقه. حيث تشكل هذه المقومات مجتمعة ما يسمى بالذاكرة
الجمعية للامة.
الأغاني والموسيقى الشعبية: تشكل فنون الأداء الشعبي (الفنون الشعبية)
احد أبرز مجالات التراث الشعبي الى جانب الادب الشعبي, والعادات
والتقاليد وغيرها من جوانب الثقافة الأخرى. وتشمل الفنون الشعبية:
الموسيقى والأغاني والأهازيج والرقصات والرزف, والحركات المسرحية
التقليدية المستوحاة من الثقافة الشعبية الموروثة والمتداولة والتي
يؤديها افراد المجتمع بصورة عفوية ومتعارف عليها, ويعتبر التراث الغنائي
من أكثر الموروثات خصوبة.اما الرقص الشعبي الشكل التقليدي للرقص لدى شعب،
أو مجموعة عرقية. فعلى مر التاريخ، تكاد تكون معظم الحضارات قد اتحذت لها
رقصات خاصة بها. وانتقلت هذه الرقصات من جيل إلى جيل. وألّفت الشعوب
أغاني راقصة، وهي ضرب من الموسيقى الشعبية لمصاحبة كثير من الرقصات. نشأت
أغلب الرقصات الشعبية شكلاً من أشكال الاحتفال، أو الشعائر الدينية أو
طريقة للسيطرة على قوى خفية. وبنيت أشكال وحركات كثير من هذه الرقصات على
معتقدات خرافية. فمثلاً، كان عدد من الرقصات الشعبية القديمة يُؤدى في
دائرة، لاعتقاد البعض أن لهذا الشكل قوى سحرية. وفي بعض الثقافات القديمة
كان هناك اعتقاد بأن الحركة الدائرية تجلب الحظ السعيد أو تبعد السوء.
استخدمت الشعوب القديمة رقصات للاحتفال بالمناسبات كالولادة، والزواج،
والموت. كما كانت هناك رقصات أخرى، تؤدّى لعلاج الأمراض أو لنيل الخيرات،
كمحاصيل وفيرة، أو للاحتفال بالنصر في موقعة.ولقد اشتهرت منطقة تازناخت
ولاسيما تازناخت القصة ووينتجگال بهده الرقصة والتي حسب اغلب الباحثين
ودوي الاختصاص بانها رقصة يهودية امازيغية مستعينين باسمها الماخود من
الاسماء اليهودية الامازيغية..تامو..وتبتدا هده الرقصة من العصر الى غروب
الشمس..فادا نظرنا الى الحركات والى تلك الاشعار الارتجالية القديمة
المثوارتة فيمكن لنا ان نقول بانها فعلا رقصة حربية ودينية وفلاحية ومن
بين هده الاشعار مثلا ءاليسلام زالات ف نابي موحمادي اشكو مولاي الي ءيدا
س لجهادي ان ثاتير الفكر الشيعي ظاهر وبين وواضح فهي تمجد الامام علي بن
ابي طالب.
ومن بين الاشعار الارتجالية كدلك
الاشياخ ءينو گاتي ستاراتي
والرقصة ايضا لها طابع فلاحي ومن بين الاشعار الدالة على دلك اد ءيغلي
ؤگوگ ءلين واماني ؤگوگ بالامازيغية هو السد فالقبيلة تطلب من الرب ان
يمدها بالماء حتى تغمر السعادة قلوب ابناء القبيلة. نعم هي رقصة حربية
تعتمد على البداهة والسرعة في الحركة والمهارة ويلعبها الرجال فقط وفي
اياديهم عصاء طوال تدل على السلاح وتتماشى مع ايقاع البنادر المختلفة.
التعليقات مغلقة.