أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تحول الدولار في سوريا: من التخفي إلى التداول المفتوح بعد عقود من القيود

جريدة أصوات

 

في ظل نظام بشار الأسد، اشتهرت عدة مسميات للدولار بين السوريين، مثل “النعناع” و”البقدونس”، وذلك في إطار خوفهم من الملاحقات الأمنية والقضائية، حيث كان التعامل بالعملة الأمريكية ممنوعًا.

ومع سقوط النظام، أصبح التداول بالعملات الأجنبية واقعًا مرئيًا في الشوارع والأسواق السورية يوميًا.

ومع ذلك، فإن سوق الصرافة في سوريا يشهد فوضى عارمة نتيجة غياب التنظيم وغياب ضبط الأسعار، مما يثير قلق الخبراء. ويشير الخبير الاقتصادي السوري أسامة القاضي، في تصريح لقناة “الحرة”، إلى ضرورة تفعيل لجان البنك المركزي لمراقبة مراكز الصيرفة وتنظيم عملها.

ويؤكد القاضي أن السوق بحاجة إلى آليات تمنع استغلال عمليات الصرافة لغسيل الأموال وتهريبها أو التلاعب بالأسعار. كما أشار إلى دعوات تشجع على اعتماد الليرة السورية بدلاً من العملات الأجنبية، خاصة التركية، في خطوة قد تسهم في تحسين الوضع المالي للعملة المحلية.

ويعتقد السوريون أن تخفيف العقوبات الأمريكية ساهم في تحسين سعر صرف الليرة السورية، التي كانت تصل إلى 20 ألف ليرة مقابل الدولار قبل اندلاع الأحداث، بينما تبلغ الآن حوالي 10 آلاف ليرة لكل دولار.

وشهد سعر صرف الليرة السورية تحسنًا ملحوظًا عقب الإطاحة ببشار الأسد وهربه من البلاد، حيث يعود جزء من التحسن إلى عودة عشرات الآلاف من السوريين من الخارج الذين جلبوا معهم مدخراتهم، مما زاد من الطلب على الليرة وأدى إلى تعزيز قيمتها

التعليقات مغلقة.