اوطاط الحاج / محـمـد الحـمـراوي
شهدت قرية “تانديت” بدائرة “أوطاط الحاج” إقليم “بولمان”، يوم الأحد الماضي. حالة استنفار أمني على خلفية تخليد ذكرى وفاة الطالب “مصطفى مزياني”.
وقد حضر العديد من رفاق الفقيد للمشاركة في إحياء ذكراه. حيث نظمت وقفة احتجاحية أمام مركز الدرك الملكي ب”تانديت”. والتي جابت بعد ذلك الشارع الرئيسي لقرية “تانديت”. مرددين شعارات وهتافات ممجدة لنضال الفقيد “مصطفى مزياني”. وحاملين الأعلام الفلسطينية وأعلام “الاتحاد السوفيتي” سابقا. إضافة للعديد من اللافتات.

كما توجه بعض المشاركين، يتقدمهم والد الطالب الفقيد “مصطفى مزياني” للمقبرة لترميم قبر الفقيد. وقراءة الفاتحة على روحه.
وكان الطالب الفقيد قد توفي بعد خوضه إضرابا مستمرا عن الطعام لمدة 72 يوما للدفاع عن حقه في مواصلة دراسته الجامعية.
وقد كانت السيدة “أمينة ماء العينين” الوحيدة من أعضاء الحكومة، آنذاك. التي أذرفت الدموع على وفاته وكتبت تدوينة على صفحتها بالفايسبوك في الموضوع.

وكان المحامي والحقوقي “لحبيب حاجي”، رئيس جمعية “الدفاع عن حقوق الإنسان” قد حمل الجهات الأمنية المسؤولية في حدوث تلك الفاجعة. موجها أصابع الاتهام لعدد من المسؤولين. ضمنهم رئيس الحكومة المغربية، آنذاك، “عبد الإله بنكيران”. مندوبية السجون لتماطلها في إحالة الفقيد على المستشفى لتلقي العلاج. وزير التعليم العالي والبحث العلمي، آنذاك. “لحسن الداودي”. الذي رفض التدخل رغم كل الصيحات لتسجيل الطالب الفقيد “مصطفى مزياني” في الكلية في سلك الماستر. إضافة لوزير الصحة، حينها. “الحسين الوردي”، لتلقيه إشعارا بوجود حالة مستعجلة تتطلب التدخل. لكنه لم يعر القضية أمرا حين أغلق الهاتف في وجهه بحجة أنه يوجد في أمريكا. فضلا عن “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”باعتباره بقي متفرجا على حصول المأساة. ولم يتدخل إلا بعد فوات الأوان.

التعليقات مغلقة.