ترامب يعلن عن قرب التوقيع عن صفقة هدنة بين إسرائيل وحماس لمدة 60 يومً

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تقدم كبير في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرًا إلى “أمل كبير” في التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا. وتشمل الصفقة المقترحة بنودًا متعلقة بتبادل الأسرى وتخفيف التوتر في قطاع غزة، وفقًا لتقارير نشرتها وكالة رويترز وموقع The Times of Israel.

في منشور على منصته “تروث سوشال”، كشف ترامب أن إسرائيل وافقت على الشروط الأولية، بينما لا تزال الجهود مستمرة لإقناع حماس بالموافقة على آليات التنفيذ. ومن أبرز بنود الصفقة:

هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا.

1إطلاق سراح جزئي للأسرى الإسرائيليين مقابل معتقلين فلسطينيين.

2انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من بعض مناطق قطاع غزة.

3فتح المعابر الإنسانية تحت إشراف دولي.

4ضمانات دبلوماسية أمريكية بالتعاون مع قطر ومصر.

أفادت مصادر دبلوماسية لـرويترز أن حماس ردت على المقترح “بروح إيجابية”، معربة عن استعدادها للتفاوض حول تفاصيل التنفيذ، خاصة فيما يتعلق بفتح المعابر وضمانات الانسحاب الإسرائيلي والإشراف الدولي. وتلعب مصر وقطر دورًا رئيسيًا كوسيطين في هذه المفاوضات.

من جهتها، أعلنت إسرائيل دعمها للخطوط العريضة للصفة، لكن حماس طالبت بمزيد من التوضيحات حول توقيت الانسحاب وطبيعة الضمانات الدولية، وفقًا لصحيفة New York Post.

اجتماع ترامب ونتنياهو
من المقرر أن يعقد ترامب لقاءً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الثلاثاء المقبل لبحث تفاصيل المبادرة الأمريكية وتسريع تنفيذ بنودها.

تحليلات دولية: هل تشكل الصفقة بداية لحل دائم؟
فسر محللون في Newsweek وFinancial Times هذه الخطوة كمحاولة لتعزيز الدور الأمريكي في المنطقة، خاصة بعد تراجع الثقة في الوساطات الغربية التقليدية. كما يُنظر إليها على أنها محاولة من ترامب لتحقيق “انتصار دبلوماسي” يعزز موقفه السياسي قبيل الانتخابات المقبلة.

لكن تحليلات AP News تشير إلى أن هذه الصفقة لن تنهي النزاع جذريًا، بل قد تمهد الطريق لمفاوضات أوسع حول القضايا الإنسانية والحقوقية على المدى الطويل.

التفاؤل الحذر والمخاطر المحتملة
رغم المؤشرات الإيجابية، يبقى الحذر سيد الموقف، خاصة مع سوابق انهيار اتفاقات مماثلة في اللحظات الأخيرة. وتواجه العملية تحديات كبيرة، أبرزها صعوبة ضمان التزام جميع الأطراف بالبنود المتفق عليها في ظل استمرار التوتر والعنف المتقطع.

يُتابع العالم هذه التطورات بترقب، على أمل أن تشكل الهدنة المؤقتة خطوة نحو إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة وفتح باب الحلول السياسية.