تزايد ظاهرة المختلين عقلياً في برشيد: العائلات والمستشفيات في مأزق
جريدة أصوات
شهدت مدينة برشيد حادثة مؤسفة أثارت جدلاً واسعاً، حيث تعرضت تلميذة لهجوم عنيف من قِبل مختل عقلي في الشارع العام، الأمر الذي يعكس تنامي ظاهرة المختلين عقلياً بالمنطقة، والتي أصبحت تهدد سلامة المواطنين.
تحذر فعاليات سياسية وجمعوية من أن تزايد أعداد هؤلاء المرضى يمثل كابوساً يتطلب تدخلاً عاجلاً، حيث أدت اعتداءات متكررة إلى إلحاق الأذى بالمواطنين وتدمير الممتلكات، بما في ذلك تحطيم زجاج السيارات والواجهات التجارية.
تجلى معاناة المختلين عقلياً في شوارع المدينة، حيث يُلاحظ انتشارهم بشكل يبعث على القلق، إذ يتنقلون بأغراض متسخة ويعانون من ظروف قاسية، مما يستدعي تساؤلات حول حقوقهم والحاجة إلى وجود حلول فعالة.
ورغم وجود مستشفى الأمراض العقلية والنفسية في المدينة، إلا أن تقارير تشير إلى عدم قدرة هذا المرفق على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى. هذا الأمر يزيد من صعوبة الوصول إلى رعاية صحية كافية، ويُعزى أحد الأسباب إلى عدم تحمّل الأسر لمسؤوليات علاج أبنائها.
تؤكد مصادر محلية أن بعض المرضى عادوا إلى الشوارع بعد تلقي العلاج، مما يستدعي تعزيز التوعية بأهمية الحفاظ على الرعاية في البيئة الأسرية والاجتماعية. كثير من هؤلاء لا يعترفون بمرضهم، وهو ما يعقّد عملية العلاج.
إن المشكلة ليست مجرد أزمة فردية بل هي قضية مجتمعية تحتاج إلى حلول شاملة، تتضمن وعي الأسر واهتمام الجهات المختصة بتوفير خدمات الصحة النفسية بصورة فعالة ومتكاملة
التعليقات مغلقة.