أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تصاعد التوتر: الصين تُدين سياسة القوة الأمريكية في ضوء الأزمات التجارية

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

في ظل الأزمات المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة، أصدرت وزارة الدفاع الصينية تصريحات قوية تتهم الولايات المتحدة باستخدام القوة “الغاشمة” لنشر هيمنتها، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب لن يؤدي إلى إعادة مجد أمريكا كما تأمل.

 

جاءت هذه التصريحات عقب اتهامات متبادلة بين الجانبين، حيث برزت الزيادة الملحوظة في الميزانية الدفاعية الأمريكية للعام 2026، والتي اعتبرت دليلاً على “الطبيعة الحربية” للسياسة الأمريكية.

 

المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تشانغ شياو قانغ، انتقد بشدة اعتقاد الولايات المتحدة بأن القوة هي التي تصنع الحق، مؤكداً أن هذه العقلية لن تؤدي إلى حل القضايا العالقة. وشدد المتحدث على أن الأموال الباهظة المخصصة للدفاع لا تعكس إلا إرادة الولايات المتحدة في فرض قوتها على الساحة العالمية.

 

في السياق نفسه، تناقشت وزارة الخارجية الصينية حول سياسات الولايات المتحدة، ودعت واشنطن إلى إنهاء ما تسميه “سياسة أقصى الضغوط”، إذا كانت ترغب بالفعل في حل الأمور عبر الحوار. يتزامن ذلك مع دعوات البيت الأبيض التي تشير إلى أن “الكرة في ملعب الصين” لتقديم تنازلات بشأن القضايا التجارية.

 

الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أكد في تصريحاته أن على الصين أن تأتي إلى طاولة المفاوضات، وأن واشنطن ليست الملزمة بالبحث عن اتفاق. كما أكدت المتحدثة بإسم البيت الأبيض أن الفروق بين الصين والدول الأخرى لا تكاد تُذكر، على الرغم من التحديات الكبيرة التي تضعها على مستوى الاقتصاد والسياسة العالمية.

 

مع احتدام الحرب التجارية والتوترات العسكرية، يبقى التساؤل: هل ستتمكن أمريكا والصين من إيجاد أرضية مشتركة تتيح لهما التفاوض والتوصل إلى حلول؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابات.

 

التعليقات مغلقة.