تطورات عسكرية جديدة: المعارضة السورية تقترب من مطار حماة والنظام يعيد تموضعه
أصوات
تسجل الساحة السورية حدثاً بارزاً مع تقدم المعارضة المسلحة نحو مطار حماة العسكري، مما يعكس تقدمها الكبير في المعارك ضد قوات النظام.
ويشير الخبير العسكري العميد إلياس حنا إلى أن قدرة النظام على حماية المناطق التي كانت تحت سيطرته قد تضاءلت، ما دفعه لإعادة الانتشار والتموضع.
في تحليل للواقع العسكري الراهن، يلفت حنا الانتباه إلى تراجع قوات النظام من قمحانة وصوران، اللتين كانتا تعتبران خطوطاً حمراء بالنسبة له، لتبدأ الآن في ترسيم خطوط دفاعية جديدة. هذا التراجع يُظهر ضعف القدرة الدفاعية للنظام، ويضعه في موقف حرج.
تتميز مدينة حماة بأهميتها الاستراتيجية، إذ تحتل موقعاً مركزياً في قلب البلاد، حيث تبعد حوالي 100 كيلومتر عن الساحل، الذي يعد مركز ثقل الحكومة.
ومع ذلك، يستبعد حنا إمكانية سيطرة المعارضة على مدينة حمص، نظراً لأهميتها الكبرى بالنسبة للنظام، كونها تربط العاصمة دمشق بالساحل.
ويضيف حنا أن قوات النظام تعاني من نقص في العدد الكافي لتأمين كافة المناطق في سوريا، مما يدفعها للتخلي عن بعض المناطق من أجل تعزيز وجودها في أخرى.
في سياق متصل، يُشير مراقبون إلى أن التدخلات العسكرية الروسية قد تحمل دلالات جديدة، حيث تشمل المناورات العسكرية الأخيرة وجود 10 سفن وصواريخ فرط صوتية، مما يمثل رسالة لدول الإقليم، مثل تركيا وإيران، بأن أي حلول مقبلة قد تتوقف على تفاهمات أستانا.
ويطرح حنا تساؤلاً حول عدم تدخل موسكو حتى الآن، ويعتبر ذلك ضغطاً على النظام لإجباره على الذهاب نحو حل سياسي يتماشى مع المصالح التركية، ويخدم الهواجس الإيرانية.
وفي ختام تحليله، يشير إلى أن وجود القوات الروسية على الساحل السوري يستمد شرعيته من النظام القائم، مما قد يضعه تحت النظر في حال حدوث تغيرات كبرى، مرجحًا أن نكون على أعتاب تدخلات جيوسياسية جديدة.
التعليقات مغلقة.